وأضاف الأمين العام لحزب الله البناني أن، في مدينة بنت جبيل الجنوبية، أن كل ما تقوله المقاومة في لبنان يصدقه الإسرائيلي، مبينا في السياق ذاته، أنه وبعد حرب يوليو/تموز لم تعلن السلطات الإسرائيلية أهدافها في حرب غزة وذلك بسبب خوفهم من عدم تحقيقها.
وشدد نصر الله على سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تعتمد الحسم العسكري السريع والقتال في أرض العدو، مشيرا إلى أن نتائج حرب يوليو/تموز 2006 هزت ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش بالإضافة إلى اهتزاز القيادة السياسية بالجيش والعكس الصحيح.
وأوضح أن الحرب الأخيرة التي دارت بين المقاومة اللبنانية والإحتلال الإسرائيلي هزت أركان الجيش الإسرائيلي من الداخل وتمخضت عن شبه حالة انهيار بالإضافة إلى الاتهامات المتبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين.
وصرح نصر الله بأن أهداف العدوان، (سحق المقاومة وإبعادها عن الحدود وولادة شرق أوسط جديد)، سقطت كلها، مشددا على أن المقاومة أفشلت المخطط.
ووجه الأمين العام لحزب الله اللبناني رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها: "أقول لنتنياهو أنتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت تعب من القتال والدفاع عن نفسه".
وأبرز نصر الله أن انتصار يوليو/تموز أهم انجاز في تاريخ الصراع مع اسرائيل، قائلا إن إسرائيل أصيبت في روحها وثقتها وإرادتها وجبروتها في حرب يوليو/تموز.
وأكد الأمين العام بأن إسرائيل تعلم أن المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردع تل أبيب.
كما وجه حسن نصر الله أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، قائلا إن الإدارة الأمريكية صنعت الجماعات التكفيرية الواسعة التي تدرجت من "القاعدة" إلى "داعش" إلى "النصرة".
وأضاف أن إدارة الرئيسين الأمريكيين أوباما وكلينتون صنعت "داعش" وأخواته بعد فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد وصمود محور المقاومة، معرجا بالقول إن واشنطن سلحت ومولت ودربت الجماعات الإرهابية من الخزائن العربية.