يبدو الالبوم العائلي للرئيس الأميركي باراك اوباما مثاليا، غنيا باللحظات الجميلة حيث الابتسامة حاضرة دوما على جميع وجوه افراد الاسرة، لكن غالبا ما تخفي هذه اللحظات العفوية، الكثير من العمل الاحترافي لاختصاصيين في فن المظهر.
العفوية التي تخدعنا بها الصور، تشي بحرص على ادق التفاصيل، لكي تأتي الصورة على هذه الدرجة العالية من الانسجام.
من هذه الصور نستخلص الآتي:
- في الاطلالات العائلية، من اللطيف تنسيق اطلالات أفراد العائلة بعضها مع بعض. بمعنى آخر، إذا تمعّنتم في الصورة العائلية الملتقطة لأوباما، نلاحظ ان لونا واحدا يطغى على ازياء الجميع، من ربطة عنق الرئيس الاميركي الى فستان زوجته وثوب ابنته.
- يحرص دوما فريق العمل الذي يهتم بإطلالات العائلة على جعل التصاميم متناغمة، ليس فقط لضرورات جمالية، بل أيضا من أجل بث رسائل معينة، أهمها أن افراد العائلة تتشاطر القيم نفسها والاهواء نفسها وان الانسجام يخيم عليها. فعندما تطل العائلة بصورة منسجمة، تعكس قيم التماسك والاتحاد.
- بالنسبة الى الالوان، التناغم يعتبر شرطا اساسيا. فإذا لم يطل افراد العائلة باللون نفسه، فإنهم يرتدون ألوانا منسجمة.
- في الاطلالات الثنائية، أي تلك التي تجمع باراك وميشال، هناك انسجام واضح لناحية الاسلوب والالوان والجو العام للألبسة. رغم تنويع زوجة الرئيس في الالوان التي ترتديها، تحرص دوما على جعلها متوافقة مع أزياء زوجها، وذلك لكي يطل الاثنان وفق جوّ من الوئام والانسجام.