من شأن إجابة الأسئلة الآنفة تحديد بعض الأشخاص في حياتك ممن لا يرتكبون أخطاء إتيكيت في سلوكياتهم، ما يعني أنهم وصلوا مرحلة التمرّس إلى حد ما عادوا فيه بحاجة للتفكير بما يقتضيه فن الإتيكيت منهم في ذلك الموقف. بوسعك الوصول للمرحلة ذاتها، من خلال اتباع قواعد الإتيكيت، وتجنب الأخطاء الدراجة.
فيما يلي بعض أخطاء الإتيكيت التي يتجنبها الأشخاص المهذبون ومن وصلوا مرحلة التمرّس في اللباقة:
- كفّ عن تفقد هاتفك الخلوي كل حين. إن كنت في موقف يقتضي كثيراً من اللباقة الاجتماعية، ضع هاتفك بوضعية صامتة، ولا تردّ على الاتصال فيما أنت ما زلت تعدّل جلستك.
- احرص على عدم مقاطعة الآخرين، وضع في حسبانك أن الكلمة الفصل في موضوع النقاش ليست مسؤوليتك أنت. قدّم وجهة نظرك إن كانت ضرورية وبطريقة لبقة ولا تفرضها على الآخرين فرضاً.
- لا تنس تعريف صديق/تك القديم/ة على الأخر/ى الجديد/ة حين يلتقيان معاً في مناسبة ما، وإن حدث ونسيت اسم أحدهما، أو اسم أي أحد، فقل ببساطة: اعذراني لقد خانتني ذاكرتي، واطلب تذكيرك بالاسم.
- في حال كنت مدعوّا لحفل ما، رسمياً كان أو غير ذلك، فلا تتأخر عن الموعد واحرص على مصافحة صاحب المناسبة ومجاملته وإن كان لا بد من إحضار هدية فلا تنس ذلك، وتحدث مع المتواجدين بلباقة وراعي السياق العام للمتواجدين في لباسك ونبرة حديثك وصوت ضحكتك وما إلى ذلك من تفاصيل تحدّدها أنت وفقاً للمتواجدين وطبيعة الأمر.
- لا تنس أن ثمة أمور لا يجب السؤال عنها أو التعليق عليها، كمثل سؤالك أحد ما عن عمره أو راتبه أو سؤالك إحداهن إن كانت حاملاً أم لا. لا تعلّق على بدانة أحد ما أو تبادر لتقييم شكله من دون أن يطلب هذا.
- لا تطلب أو تتوقع من الآخرين معاملتك بطريقة متفردة عن الغير، حين ترتاد مناسبة ما أو فعالية عامة. تذكر أنك ولو كنت أعلى قدراً ومكانة، فإن من قواعد الذوق والإنسانية أن تعامل بالطريقة ذاتها وبالاحترام ذاته والاحتفاء نفسه الذي يقدَم للغير.
- عليك الاتفاق مسبقاً مع من تخرج للعشاء معهم حول من سيدفع الفاتورة. إياك والقيام بهذا الأمر بطريقة مكشوفة ومحرجة للنادل والمتواجدين.
- لا تتأخر عن أي موعد كان، سواءً كان يتعلق بالعائلة أو العمل أو المناسبات الاجتماعية. وفي حال تأخرك فلا تنجرف في تقديم الأعذار وسوقها بشكل مفتعل. كن صادقا فحسب.
- كن لطيفا وابتسم لمن حولك، واحرص على أن تكون متيقظا دوماً لما عليك قوله أو تقديمه للآخرين من اهتمام واحتفاء.
- احرص على قواعد الإتيكيت الخاصة بالطعام، سواءً كنت مع من اعتدت عليهم من عائلة وأصدقاء أو مع غرباء. اجعل قواعد اللياقة الخاصة بالطعام أساساً ثابتاً لديك.