ترتكز الحملة على فيديو توعوي وتوضيحي وموقع خاص بالحملة، بالإضافة لقائمة بالنصائح العشر للحفاظ على خصوصية المستخدمين أثناء إبحارهم في الشبكة العنكبويتة. تشمل هذه النصائح كل ما يتعلق باستخدام متصفح أعمى، طبيعة استخدامات الإنترنت السفلي، مضادات الفيروسات، حذف البيانات وغيرها.
وجاءت هذه الحملة على خلفية ما شهده الناشطون من اعتقالات تعسفية ومضايقات، من قبل حكومات ومؤسسات أمنية، على خلفيّة التعبير عن رأيهم من خلال "فيسبوك" وشبكات التواصل المختلفة. وبات من الواضح أن الحكومات والمؤسّسات الأمنية تتابع كل ما يُكتب ويُنشر على الصعيد الأمني - السياسي، بل تقوم بطلب معلومات وكشف حسابات ومراسلات داخلية من إدارات شبكات التواصل نفسها، لتقوم الأخيرة بدورها بتلبية غالبية هذه الطلبات.
أما على الصعيد التجاري- الاقتصادي، فعلى مستخدمي الفضاء الرقمي الإدراك بأن شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تقوم بجمع كل المعلومات التي يمكن جمعها عن مستخدمي الشبكات لتقوم ببيعها لشركات تجارية وإعلانية.
في ظل هذه الاستباحة لخصوصيتنا كمستخدمين، أُطلق مركز "حملة" وعدة مراكز عربية أخرى سلسلة من المحاولات لرفع أمن وخصوصية المستخدم على الإنترنت، وتوضيح حقوق المستخدم ومنع استغلالها من قبل أطراف حكومية أو تجارية.
يذكر أن حملة الأمان الرقمي تأتي باطار مشروع #مش ساكتين، هو مشروع مشترك بين جمعيّة "الشباب العرب بلدنا" ومركز "عدالة" و"حملة - المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي"، يهدف لتعزيز مفاهيم حريّة التعبير عن الرأي والحقّ بالاحتجاج عند الشباب الفلسطينيّ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي .
#تعلقش_بالشبكة: سيناريو رازي نجار، غرافيكا وأنيميشين أمجد بدران، مضامين أمان رقمي حنا قريطم، صوت حنا شماس، تصميم صوت مايك كردوش.