ظنت أنها ستتربع على عرش أحاديث الساعة لأن الجميع سيسارع إلى المدح بها والإشادة بظهورها هذا وزيها الذي قلب مقاييس الموضة والأزياء، ولكن أخطأت هيفاء وهبي في هذا التفكير كلّه لأنها غدت مسخرة الجميع والمادة التي أخذ يتداول بها الكبير والصغير بالسوء وليس بالخير.
هو فستان تمايلت به هيفاء أمام الكاميرا بدلعها الإعتيادي وأنوثتها المفرطة وهو الذي أتى قبيحا وشنيعا ورهيبا وصادما ومن الصعب تحديد أوله من آخره، وفهم تصميمه المعقد الذي أتى صادما بعض الشيء وغريبا وليس جميلا ولائقا، فنحن اعتدنا على رؤيتها تتألق دائما بأجمل الحلل وأبهاها وأكثر الفساتين إثارة ولكن يبدو أنها أخطأت في الإختيار والإنتقاء هذه المرة وعوضاً عن أسرنا بجمالها تحولت إلى مثال لا يجوز اتباع خطواته وحذو حذوه.
وفي ما أعجبت هذه الإطلالة تحديداً بعض الرواد الذين وبطبيعة الأحوال أخذوا يصفونها بأجمل العبارات والكلمات لأنهم يعتبرونها دائما الأجمل على الإطلاق والأفضل والأكثر أناقة مهما ارتدت وتألقت، يبقى قسم آخر أكثر منصفا بحق معايير الموضة والأزياء، هؤلاء الذين رأوا أن إطلالتها بهذا اللون الزهري لم يناسبها كثيرا ولم يلائم قوامها الرشيق، هم الذين ضاعوا في تحديد نوع هذا الزي وصنفه فوجدوا أن تصميمه غريبا بعض الشيء ومن الصعب اختياره لكل المناسبات والإطلالات.