بتنظيم من مدير قسم مكافحة المخدرات والكحول في بلدية أم الفحم، محمد أحمد محاميد، تألّقت ثانويّة دار الحكمة بمشاريعها التّربويّة الهادفة، وفعاليّاتها المنهجيّة واللامنهجيّة المتنوّعة في موضوع مكافحة المخدرات والكحول والتي بادرت اليها مركزة المشروع في المدرسة المستشارة التربوية بديعة محاجنة.
حيث تم تمرير محاضرات وورشات عمل التي قدمها المرشد أدهم أبو ريّا، والّذي أشار إلى أهمّية هذه المحاضرات في 10 لقاءات ممتعة استمرت ساعتين في كل مرة، فقد تحدّث عن مضارّ التّدخين والنّتائج السّلبيّة والكارثيّة لاستخدام الكحول والمخدّرات، إضافة إلى جوانب أخرى توجّه الطّلاب توجيهًا تربويًّا يوصلهم إلى برّ الأمان.
وقد لاقت المحاضرات استحسانا كبيرا من قبل الحضور الذي شمل طلاب الصفوف الحادية والثانية عشر، حيث أصغوا باهتمام وطرحوا اسئلة مهمة للنقاش، كما وقدموا ملاحظات مهمة تشير الى مدى وعيهم واهتمامهم في الموضوع الشائك.
ومن جهة اخرى فقد تم عرض الفيلم السينمائي "حرمان" الذي يروى قصة شاب عاش وترعرع في ظل أسرة معدمة لأب مدمن عنيف فقد ابسط المقدرات الحياتية وعانى من حرمان مادي وعاطفي الامر الذي أثر على شخصيته التي كانت دائماً في صراع مع الخير الذي هو فطرته ومع الشر والعنف الذي ترعرع في محيطه.
تدور احداث الفيلم وتتصاعد حدتها مع هذا الشاب الذي يخرج الى مجتمع أعنف وأقسى من أسرته التي صقلت شخصيته العنيفة، وفي بعض الأحيان كان يلتقي بأناس إستفزوا به الخير ولكن سرعان ما يعود الى طبيعته وبيئته. تروي هذه الأحداث كم هي العواقب الوخيمة الناتجة عن تعاطي المخدرات وتكشف احداها.
هذا وأشارت مركّزة المشروع في المدرسة المعلّمة بديعة محاجنة إلى ضرورة تكثيف مثل هذه المشاريع التّربويّة، لأهمّيّتها في توجيه طلابنا تربويًّا وإبعاد المخاطر المتنوّعة عنهم. كما أشاد مدير المدرسة المربّي كمال أحمد بتقديم هذه المحاضرات القيّمة بين يدي الطالب في المدرسة وشكر القائمين عليها.
وقد شكر محمد احمد محاميد مدير السلطة البلدية لمكافحة المخدرات والكحول في بلدية ام الفحم طاقم الادارة على منحهم الفرصة لدمج هذه البرامج في المدرسة ومن جهة اخرى قد شكر المستشارة بديعة محاجنة على التعاون وكذلك من جهته ابدى الاستعداد لتكثيف مثل هذه الفعاليات واختتم قائلا " مكافحة المخدرات والكحول مسؤوليتنا جميعا كمدراء ومربين وأهالي، فيجب دائما السعي لرفع الوعي لدى طلابنا وأبنائنا"