قررت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها الشهري الدوري الذي عقد اليوم الخميس في مكاتب "المتابعة" في الناصرة، عقد لقاء تشاوري، بمشاركة كافة الأطر والمراكز والمختصين ذوي الشأن في قضية الارض والمسكن، لوضع خطة عمل للانطلاق بحملة واسعة النطاق على ضوء التحديات الخطيرة الجديدة التي تطرحها الحكومة أمام جماهيرنا. كما بحث الاجتماع سلسلة من القضايا، بما فيها تلخيصات المرحلة السابقة.
وكان رئيس المتابعة محمد بركة، قد طرح بيانا حول عمل اللجنة والنشاطات التي جرت بين اجتماعين، وجرى التطرق لمختلف القضايا التي ظهرت في الأيام الأخيرة، من بينها المشاركة في الحوار لانهاء الانقسام الفلسطيني، بما في ذلك جلسة الحوار التي عقدت في قطر. كما لخّص نشاطات مركزية عقدت في الشهر الماضي، وابرزها احياء الذكرى لهبة القدس والاقصى، واحياء الذكرى الـ 56 لمجزرة كفر قاسم، واشار بركة الى ضرورة أن تأخذ مركبّات لجنة المتابعة دورا فاعلا اكبر في نشاطات المتابعة، التي يتم اقرارها عادة باجماع المركبات.
ثم جرى نقاش صريح ومستفيض في مختلف القضايا المطروحة، وظهرت فيها تباينات في وجهات النظر في اكثر من قضية، إلا أن الحوار ساهم في التوصل الى صياغات توافقية، حول جميع القرارات، بما يعزز وحدة المتابعة حول القضايا المشتركة.
وقرر الاجتماع:
- تعقد لجنة المتابعة، اجتماعا تشاوريا يوم السبت 26 الشهر الجاري، حول قضية الأرض والمسكن، خاصة لمواجهة القانون الذي هو قيد التشريع، والمعروف باسم "قانون كامينيتس"، بمشاركة مع كافة الأطر ذات الشأن، والمراكز والمختصين والمهنيين، من كافة شرائح مجتمعنا العربي ومن كافة المناطق، لبلورة رؤية كفاحية واحدة، لخوض معركة الأرض والمسكن، على ضوء التحديات الخطيرة التي تفرضها الحكومة، مثل تسريع جرائم تدمير آلاف البيوت العربية، واستمرار تضييق الخناق على بلداتنا، وفرض مشاريع بناء، بشكل سيزيد من حالة الاختناق فيها.
- تقوم لجنة المتابعة في الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء القريب، 8 الشهر الجاري، بزيارة الى قرية بير هدّاج في النقب، للاطلاع على جريمة تدمير البيوت المستمرة، رغم أنها واحدة من القرى التي تم الاعتراف بها.
- ترعى لجنة المتابعة لقاء حواريا يهوديا عربيا سيتم في مطلع الشهر المقبل، بمشاركة قوى ديمقراطية يهودية، حول الهجوم على الجماهير العربية والملاحقات، ومحاولات الاقصاء السياسي، وقانون الاقصاء، وحقها الشرعي في العمل السياسي.
- تؤكد لجنة المتابعة على استمرار دورها المقرر من ذي قبل، بالانخراط في الجهود الفلسطينية القائمة لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وأنها تتوجه الى كافة الفصائل بالعمل جاهدة من أجل تقارب وجهات النظر، والتوصل الى صيغة تنهي هذه الحالة البائسة. وتدعو المتابعة الى توخي الحذر في النشر عن حراكها، وأن لا يتم نشر شائعات بعيدة عن الجوهر وتحرف النقاش عن المهمة الأساس.
- وفي الذكرى الـ 99 لوعد بلفور، "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، ترى لجنة المتابعة ذاتها جزءا من الحراك الفلسطيني والعربي، القائم على أساس مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن الوعد. ثانيا، أن توقف دعمها المطلق للمشروع الصهيوني الذي ينكر الحق الفلسطيني في وطنه. ثالثا، أن تعمل بريطانيا على تصحيح ما يمكن تصحيحه، وعلى الأقل في هذه المرحلة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- وتوقفت سكرتارية لجنة المتابعة عند احياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم، وطرح عدد من الحاضرين ملاحظاتهم حول احياء الذكرى. وتحيي المتابعة الجماهير الواسعة والحاشدة التي احيت الذكرى، وتحيي اللجنة الشعبية على المجهود الذي بذلته.
- تعقد المتابعة اجتماعا تحضيريا مع طاقم المراكز الحقوقية، لليوم العالمي للتضامن مع جماهيرنا العربية الثاني، الذي سيكون في مطلع العام المقبل 2017.