شهدت معظم عواصم العالم الليلة الماضية، حدوث الظاهرة الفلكية المعروفة باسم «القمر العملاق»، حيث يتزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضوي. وبحسب «ناسا»، فإن هذه الظاهرة تحدث للمرة الأولى منذ عام 1948.
وحسب إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فإن "القمر العملاق" يطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل وقريبا من نقطة "الحضيض" وهي أقرب نقطة في مداره حول الأرض، حيث يقترب من الأرض مسافة 48.280 كيلومترا قياسا على ما هو معتاد.
ويظهر القمر العملاق عندما تصطف الشمس والأرض والقمر عند اكتماله جانب "الحضيض".
ويتمتع سكان الكرة الأرضية يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 برؤية القمر في شكله الكامل وبحجم هو الأكبر منذ عام 1948 عند وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض. ووفقا لناسا فإن القمر سيكون في أقرب نقطة له من الأرض في هذا المدار، وبسبب ذلك سيبدو أكبر حجما بنسبة 14% من الحجم الطبيعي وأكثر إشراقا بنسبة 30% من حالته، وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض.
ومن المعروف فلكيا أن مسافة القمر من الأرض (من المركز إلى المركز) تتراوح كل شهر تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر استنادا إلى المدار البيضاوي الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض.
وكانت آخر مرة اقترب فيها القمر في تمامه من الأرض في عام 1948، وفي عام 1912 كان القمر أكبر من ذلك حيث اقترب من الأرض لمسافة 134 ألف كيلومتر.