اعلنت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها المنعقد اليوم السبت في الناصرة، عن فحص مسارات قضائية، لملاحقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قضائيا على خلفية تحريضه العنصري على جماهيرنا العربية في أوج الحرائق التي اجتاحت البلاد. كما تؤكد المتابعة مجددا على موقفها السابق إعلانه، بشأن رفض قانون منع أذان المساجد وأجراس الكنائس، وعدم الاعتراف بصلاحياته. الى جانب سلسلة من القرارات الأخرى.
وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، في جلسة سكرتارية اللجنة الدورية في مطلع كل شهر، بيانا حول آخر المستجدات في سلسلة من القضايا التي تلاحقها لجنة المتابعة والبرامج المستقبلية. وكان على رأس جدول أعمال اللجنة مسألة التحريض العنصري على جماهيرنا العربية المستمر، وآخره على خلفية الحرائق التي اجتاحت البلاد. والى جانب هذا، مواصلة الحكومة والائتلاف الحاكم مساعيهم لسن القانون العنصري، الذي من شأنه أن يفسح المجال أمام اسكات أذان المساجد وأجراس الكنائس، بأي صيغة كانت. كما بحثت السكرتارية، التحضيرات لليوم العالمي للتضامن مع جماهيرنا العربية، ومشاركة المتابعة في الحراك العربي والعالمي، لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور.
وجرى نقاش مستفيض حول مختلف القضايا، واتخذت السكرتارية القرارات التالية:
- تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية حملة التحريض التي قادها بنيامين نتنياهو ووزراء بارزون في حكومته، ضد جماهيرنا العربية، على خلفية اشتعال الحرائق في البلاد في الايام الاخيرة، واندماج وسائل إعلام إسرائيلي كبرى وبارزة، وأجهزة أمنية واستخباراتية في حملة التحريض، لتتضح الحقائق تماما كما كان في حريق جبل الكرمل قبل ست سنوات، وكأن الحرائق وقعت على خلفية قومية، أنه لا أساس لكل هذه الاتهامات، التي يراد منها أن تكون مدخلا لتصعيد التحريض ضد جماهيرنا العربية.
وترى السكرتارية مكانا للبحث في مسار قانوني لملاحقة نتنياهو قضائيا على خلفية التحريض المنفلت على جماهيرنا العربية.
- تؤكد لجنة المتابعة على موقفها السابق إعلانه، برفضها المطلق للقانون العنصري الذي يفسح المجال أمام اسكات أذان المساجد وأجراس الكنائس، وتؤكد عدم اعتراف جماهيرنا بصلاحية وشرعية قانون كهذا في حال تم اقراره، ولا يمكن تطبيقه.
- تعقد لجنة المتابعة في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة القريب 9 كانون الأول في مكاتبها، اجتماعا موسعا للتحضير لليوم العالمي الثاني للتضامن مع جماهيرنا العربية في الداخل، في نهاية شهر كانون الثاني المقبل 2017. وسيكون محوره هذا العام، موجة القوانين العنصرية المطروحة، والأخرى التي يقرها الكنيست تباعا.
- قررت لجنة المتابعة الانضمام الى الحراك العربي والعالمي، نحو مائة عام على وعد بلفور، للضغط على مجلس العموم البريطاني للاعتراف بعدم شرعية وعد بلفور وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني، والعمل على اصلاح جزئي لأضرار ذلك الوعد، بالاعتراف والعمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم. وتكليف الأخ رجا اغبارية لينتدب المتابعة في هذا الحراك.