قال الدكتور مصطفى البرغوثي للشمس على هامش لقاء الرئيس الامريكي دونالد ترمب والرئيس الفلسطيني محمود عباس الى ان:
"الرئيس الأمريكي ترمب تبنى المقولات والمواقف الإسرائيلية، لانه ذكر ان الفلسطينيين يمارسون التحريض والعنف وهذا تجني على الشعب الفلسطيني، وادعاء انه لا يمكن الوصول الى سلام بسبب الانقسام الفلسطيني، كما انه ركز على التنسيق الأمني مع اسرائيل وضرورة تحسين الوضع الاقتصادي، ولم يتطرق لضرورة انهاء الاحتلال او ايقاف الاستيطان ولم يتطرق للأسرى ايضًا، لذا لم يكن اللقاء بنظري مشجعًا او ايجابيًا، ولن يحقق اي سلام حقيقي".
واضاف: "في عالم متعدد الاقطاب لا يمكن ان نعتمد فقط على امريكا وذلك لانها تناصر اسرائيل، كما ان مقربو ترمب يحضونه على دعم اسرائيل، لذا ولكي تحقق اي نتيجة يجب ان تحقق ميزان قوى فيها، وفي حالتنا من يقرر نتيجة المفاوضات هو ميزان القوى، وميزان القوى في المرحلة الحالية هو لصالح اسرائيل، لذا لن نعول على هذا اللقاء اي تحقيق لاهدافنا".
وتابع: "الاستراتيجية الوحيدة التي يمكن ان تفيدنا في هذا الزمن وهذه المرحلة هو توحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام وتصعيد المقاومة وحركة المقاطعة، وبهذه الإستراتيجيات فقط يمكن ان تؤثر ويكون ميزان القوى لصالحك".
واستطرد: "يجب ان نسأل انفسنا هل هناك حاجة لاستمرارالمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، فكما يبدو المفاوضات تعكس استمرار الاستيطان فلا جدوى منها اذن. يجب احالة اسرائيل الى محكمة الجنايات الدولية، ويجب ان نقتحم مؤسسات دولية ونرفع شكوانا وقضايانا ومطالبنا اليها، وهذه الأمور لا يمكن تحقيقها بالمفاوضات. اضافة الى انه يجب اقامة لوبي مواجه ومعارض للوبي الاسرائيلي".
للاستماع للقاء الكامل: