توجه الناخبون البريطانيون اليوم الخميس إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة المبكرة. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أعلنت إجراء الانتخابات العامة المبكرة في محاولة الحصول على أغلبية كبيرة في مجلس العموم (البرلمان) من اجل الاستعداد لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانتهت حملة الدعاية الانتخابية والتي مرت بمنعطفات غير متوقعة مساء امس في بريطانيا. فخلال الحملات الانتخابية وقع أكثر من اعتداء في بريطانيا وعلقت الأحزاب السياسية حملاتها لعدة أيام.
وعندما دعت ماي لانتخابات مبكرة، كانت نتائج استطلاعات الرأي في ذلك الوقت تشير إلى أنها ربما تحقق فوزا كاسحا يشبه الفوز الذي حصلت عليه رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر عام 1983 بأغلبية بلغت 144 مقعدا، لكن أحدث استطلاعات تشير إلى أن حزب ماي متقدم بما يتراوح بين نقطة واحدة و12 نقطة مئوية.
صحيفة "صن" تدعو للتصويت للمحافظين
دعت صحيفة صن أوسع الصحف البريطانية انتشارا قراءها يوم الأربعاء للتصويت لصالح حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال الانتخابات العامة المبكرة التي ستجرى اليوم الخيمس وعدم التصويت لحزب العمال المعارض وحزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد للأوروبي.
ورغم أن التوقعات تشير على نطاق واسع إلى إن حزب المحافظين سيفوز بالانتخابات إلا أن استطلاعات الرأي منذ إعلان ماي إجراء انتخابات مبكرة تظهر أن هذا الفوز سيكون بأغلبية ضئيلة بينما توقعت استطلاعات أخرى أن المحافظين قد يخفقون في الفوز بأغلبية.
وكان حزب استقلال المملكة المتحدة، الذي لعب دورا رئيسيا في التصويت لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي، حصل على ما يقرب من 13 في المئة في انتخابات 2015 في حين تشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أنه سيحصل على أربعة في المئة.
وكتبت صن في افتتاحيتها التي جاءت في صفحة كاملة يوم الأربعاء "المحافظون وحدهم هم الملتزمون بإتمام الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بالكامل" مضيفة أن حزب استقلال المملكة المتحدة لم يعد يخدم أي غرض.
وأضافت "المحافظون بحاجة لكل صوت ذهب سابقا إلى حزب الاستقلال حتى يفوزون بأغلبية مريحة تيسر الخروج من الاتحاد الأوروبي... دون عرقلة من أحزاب معارضة أو مشرعون معارضون".
وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يتم في حالة فوز حزب العمال محذرة من أن انتخاب حكومة يقودها زعيم العمال اليساري جيريمي كوربين سيكون "أفدح خطأ يقع فيه هذا البلد" على مدار تاريخه.
وقالت الصحيفة "المحافظون لم يديروا حملة عظيمة لكنهم مؤيدون للأعمال وللوظائف ولضرائب منخفضة... كن حريصا على أن تصوت غدا حتى إذا لم تصوت من قبل. امنح صوتك للمحافظين".
مواقف لصحف اخرى
وخصصت صحيفة ديلي ميل ثاني أكثر الصحف البريطانية مبيعا أول عشر صفحات في عددها لمهاجمة كوربين. وفي صفحتها الأولى وصفت كوربين واثنين من زملائه بأنهم "مدافعون عن الإرهاب... كرسوا حياتهم للتقرب من أعداء بريطانيا وفي الوقت ذاته إضعاف مكانة المؤسسات التي تجعلنا آمنين في بيوتنا".
كما دعت صحيفة ديلي إكسبريس التي دعمت حزب الاستقلال البريطاني في انتخابات عام 2015 قراءها إلى التصويت للمحافظين وجاء على صدر صفحتها الأولى "صوت لماي أو واجه كارثة".
وأيدت صحيفة الجارديان التي تميل لليسار حزب العمال قبل الانتخابات كما أسقطت صحيفة ذا إيكونوميست الأسبوع الماضي دعمها لماي لصالح حزب الديمقراطيبن الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.