البث المباشر
عجائب الدنيا السبع صنفت إلى عجائب قديمة وأخرى حديثة، وكلتاهما يحظى باهتمام السياح وتوافدهم من شتى بقاع الأرض للتمتع بمشاهدتها، حيث أن عجائب الدنيا السبع تمثل حضارات وإنجازات أمم سابقة
عجائب الدنيا السبع صنفت إلى عجائب قديمة وأخرى حديثة، وكلتاهما يحظى باهتمام السياح وتوافدهم من شتى بقاع الأرض للتمتع بمشاهدتها، حيث أن عجائب الدنيا السبع تمثل حضارات وانجازات أمم سابقة، فهي عبارة عن منشآت أثرية غاية في الروعة والجمال تؤكد على عظمة وعراقة الحضارات السابقة، وسوف نتناول عجائب الدنيا السبع بقسميها العجائب القديمة وكذلك الحديثة، ولكن في بداية الأمر سنوضح كيف ظهرت فكرة عجائب الدنيا السبع، وسبب تسميتها بهذا الاسم.
ترجع فكرة عجائب الدنيا السبع لفترة ما قبل التاريخ، وأصحاب هذه الفكرة هم اليونانيون وبالتحديد المؤرخ اليوناني هيرودوت، حيث قام بوضع أول قائمة في التّاريخ تلك القائمة تحوي عدد من المدن الموجودة في منطقة حوض البحر المتوسط، تلك المدن متميزة بكبر حجمها ومبانيها الرائعة الخلابة وتماثيلها العريقة، والجدير بالذكر أن هيرودوت اختار تلك المدن بالتحديد لأنه كان يعيش في تركيا بالقرب من حضارات هذه المدن، ولم تسنح له فرصة لمشاهدة حضارات مدن وأمم أخرى.
سبب تسمية عجائب الدنيا السبع بهذا الاسم
• كلمة عجائب: وهي ترجع إلى الكلمة اليونانية (theamata) وهي بمعنى مناظر، وتم تحريفها لتصبح عجائب (thaumata).
• وكلمة السبع وهو الرقم (7 :( تم اختيار هذا الرقم بالتحديد لأنه رقم ذو أهمية كبيرة عند اليونانيين حيث يتم استخدامه في الطّقوس الدينيّة الخاصة بهم، وكذلك طقوس السّحر، كما أنه ترجع أهميته في أنه مرتبط بآلهة الحكمة والقوة والحرب عند اليونانيين أي ب(أثينا)، ليس هذا فقط بل ترجع أهمية هذا الرقم ووقوع الاختيار عليه إلى أنه رقم مميز له خصائص رياضية معروفة.
عجائب الدنيا السبع القديمة
والآن سوف نستعرض معكم عجائب الدنيا السبع القديمة، وهي العجائب التي ذكرها هيرودوت في القائمة التي أعدها، وهذه العجائب هي:
هرم الجيزة
وهو الهرم الأكبر المسمى (خوفو) هرم من الأهرامات الثلاثة الموجودة في مصر، وخوفو هو فرعون مصر الذي أمر ببناء الهرم فور توليه الحكم في مصر، واستغرق بناؤه 20 عامًا، ويعتبر أول عجائب الدنيا السبع القديمة، وتم اختياره نظرًا لارتفاعه الشّاهق الملاحظ للجميع، حيث أن ارتفاع كلّ جانب من جوانب الهرم يبلغ 231 مترًا، وبناءه عتيق حيث أن وزن الهرم 6 ملايين طن.
حدائق بابل المُعلّقة
توجد تلك الحدائق في بابل بالعراق، وهي من عجائب الدنيا السبع حيث بناها الملك البابليّ نبوخذ نَصّر الثّاني محاولة منه لإرضاء زوجته ملكة بابل، وكان ذلك عام 600 قبل الميلاد، وتلك الحدائق المُعلّقة خلابة المنظر لما تحتوي عليه من مجموعة تراسات مُتّصلة ببعضها البعض وذلك عن طريق سلالمَ رخاميّة غاية في الروعة، وتلك الحدائق مليئة بالزهور ذات الألوان الرائعة والأشجار الخضراء النضرة، وكانت تستخدم ماء مستمد من نهر الفرات العظيم للري، والجدير بالذكر أن العلماء لم يجدوا أيّ أثرًا لتلك الحدائق المعلقة، ممّا جعلهم يعتقدون أنّها أُسطورة خياليّة لا تكن موجودة بالفعل.
تمثال زيوس
الذي تم بناؤه على يد نحّات يونانيّ يدعى فيدياس، وهو تمثال شاهق الارتفاع حيث يبلغ ارتفاعه 40 مترًا، وتم بناء التمثال على جبل أوليمبوس ثم تم نقله عند الإحتلال الروماني إلى معبد بالقسطنطينية، والتمثال يمثل زيوس كبير الآلهة الإغريقيّة القديمة وهو جالس عاري الصّدر على عرشه الخشبيّ، والتمثال مزين بقطع من الذّهب والعاج.
هيكل أرتميس
يرجع بناء هذا الهيكل لعام 550 قبل الميلاد، وكان ذلك في أفسس (تركيا ) على يد كريس فرون بمساعدة ابنه ميتا غينس، وهو لمعبودة أغريقية تدعى أرتميس.
ضريح موسولوس
يرجع بناء هذا الضريح لعام 353 قبل الميلاد، حيث بناه زوجها لتخليد ذكراها، وهو مكون من ثلاث طبقات يقع القبر في أعلاها، وقد دمر الضريح بالكامل بسبب هزة أرضية عنيفة، وكان ذلك في القرن الثّالث عشر الميلادي.
تمثال رودس
يوجد هذا التمثال بمدخل ميناء ماندراكيّ بجزيرة اليونان، وبني عام 280 قبل الميلاد على يد سكان المدينة لإله الشّمس رودس كنوع من الشكر له، حيث أنه ساعدهم على حسب اعتقادهم على الفوز بحرب خطيرة، وهو من البرونز المُقوّى بالحديد، والجدير بالذكر أن التمثال استمر لمدة 60 سنة حتى جاء زلزالٌ قوي أطاح به.
منارة الإسكندريّة
تعتبر أول منارة في العالم يتم بناؤها حيث قام ببنائها سوستراتوس في شبه جزيرة فاروس، وكان ذلك عام 270 قبل الميلاد في عهد بطليموس الثّاني، وهي منارة غاية في الروعة والجمال، وشاهقة الارتفاع إذ أن طولها 115 مترًا، وهي مكونة من ثلاث أقسام: القسم الأول منها يمثل قاعدة البناء، أما القسم الثاني عبارة عن شكل مكون من ثمانية أضلاع، أما القسم الثالث والأخير شكله دائري، وتم تدمير المنارة بسبب الزلازل المتتالية على المنطقة مما تسبب في الإطاحة بها وتدميرها.
عجائب الدنيا السبع الحديثة
ومن الملاحظ أن عجائب الدنيا السبع القديمة لم يتبقى منها إلا القليل جدًا، حيث أن معظمها دمرت مع مرور الوقت والسنوات جراء عوامل مختلفة كان أبرزها الزلازل العنيفة التي أطاحت بمعظمها، لذلك تم الإعلان حديثًا، عن مسابقة لاختيار عجائب الدنيا السبع الحديثة، ولكن هذه المرة على مستوى العالم، وبالفعل في يوم 7 من شهر يوليو لعام 2007 وقع الإختيار على قائمة جديدة تضم عجائب الدنيا السبع الحديثة، وهذه العجائب هي كالآتي:
• هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك، والذي قامت حضارة المايا بإنشائه ما بين القرنين التاسع والثاني عشر الميلادي.
• تمثال المسيح الفادي في البرازيل بمدينة ريو دي جانيرو، وهو تمثال للسيد المسيح.
• سور الصّين العظيم في الصّين، والذي تم بناؤه في الفترة ما بين 220–206 قبل الميلاد.
• مدينة ماتشو بيتشو القديمة في البيرو.
• مدينة البتراء في الأردن.
• الكولوسيوم في إيطاليا.
• تاج محل في الهند.
