نصبت قوات الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي، كاميرات ذكية كتلك المستخدمة في المطارات. وبإمكان هذه الكاميرات اكتشاف ورصد أشخاص يحملون آلات حادة أو سلاح أو مواد متفجرة.
وثبتت هذه الكاميرات على جسور حديدية أقامتها خصيصا لغرض وضع الكاميرات عليها.
وأكد مصلون رفضهم لوسيلة التفتيش الجديدة المتمثلة بكاميرات مراقبة الداخلين والخارجين من الحرم، وأكدوا على أن النضال ضد إجراءات الاحتلال هذه ستتواصل حتى تتم إزالة الكاميرات والبوابات الالكترونية.
وقال رجال الدين، إن الفلسطينيين يرفضون كافة أشكال التفتيش الأمني للمصلين في الحرم، وأنه ستجري مشاورات اليوم لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع الأمر.
وفيما يتصاعد التوتر في القدس، في أعقاب وضع البوابات الالكترونية عند مداخل الحرم القدسي ورفض الفلسطينيين لها، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، مداولات حول الوضع في الحرم، بمشاركة وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اليوم، الأحد، سيجري خلاله التداول في التصعيد الأمني الحاصل في القدس والضفة الغربية، في أعقاب استشهاد أربعة فلسطينيين في القدس، يومي الجمعة والسبت الماضيين، ومقتل ثلاثة مستوطنين في مستوطنة 'حلاميش' في عملية طعن، مساء الجمعة.
ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، غدا الاثنين، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وترددت منذ أمس أنباء في وسائل الإعلام العبرية، عن أن إسرائيل تدرس إزالة البوابات الالكترونية واستخدام بدائل لها، لكن الشرطة الإسرائيلية لم تؤكد ذلك حتى الآن.