يشعر غالبية الناس بالاختناق داخل المصعد وبفقدان السيطرة على الأحداث، وهذا يعود لكون الشخص قد احتجز خلال فترة معينة من مراحل عمره داخل أحد الأماكن المغلقة والضيقة، فالأشخاص الذين يعانون هذا الرهاب يستعملون الهروب كوسيلة ويتجنبون ما يسبب لهم نوبات الخوف، فقد يستخدمون السلالم بدلاً من المصعد كنوع من الهروب من الموقف المحرج.. لكن ماذا لو لم تستطع الهروب ولم ينتبه لاحتجازك أحد في المصعد.. تعرف على قصة هذا الرجل!
عثر عمال الصيانة في مدينة "دينيفر" بولاية كولورادو الأمريكية، على جثة رجل ثمانيني ظل محتجزاً لمدة شهر داخل المصعد، وكان "إيزاك كوميسارتشيك" في عداد المفقودين منذ 5 يوليو/ تموز الماضي، وظل محتجزاً حتى يوم 2 أغسطس/ آب الجاري، ويعتقد أنه توفي بسبب الخوف، ولم يتم العثور على جثته إلا بعد أن أبلغ السكان، عن رائحة كريهة صادرة من المصعد في موقف السيارات، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأظهرت التحقيقات، أن السيد "كوميسارتشيك" ضغط على زر الطوارىء مرتين، وهو محتجز داخل المصعد، وأشار متحدث باسم إدارة الإطفاء في دينيفر، إلى أن الشرطة فتحت تحقيقاً جنائياً في الحادثة، وذلك لمعرفة سبب عدم استجابة أحد.
وأشارت "ييلينا" ابنة السيد "كوميسارتشيك" إلى أنها شاهدت والدها آخر مرة حوالي الساعة 2:00 من بعد الظهر، يوم 5 يوليو (تموز)، وكان يرتدي سروال "بيجامة" رمادي اللون، وقميص مقلّم باللونين الأبيض والأسود، وتوجه إلى صندوق البريد لاستلام الرسائل، ثم اختفى منذ ذلك الوقت.
وأكدت "ييلنا" أن والدها لم يكن قادرا على السير لمسافات طويلة، كما أنه يعاني من اضطرابات عقلية نتيجة تقدمه في السن. وعند الإبلاغ عن اختفائه، بحثت إدارة الإطفاء عنه في المناطق القريبة من منزله دون جدوى.
وتبين للشرطة، أن السيد "كوميسارتشيك" ضغط على زر الطوارىء مرتين يوم 6 يوليو، عند الساعة 9:09 صباحاً و 9:17 صباحاً، لكن أحدا لم يستجب لهذه النداءات. في الوقت الذي تلزم القوانين المعمول بها في المدينة عمال الصيانة، على مراقبة تنبيهات الطوارىء على مدار الساعة.