افادت جمعية "سيكوي" ان اطفال النقب يتعرضون لتمييز صارخ، حيث تشير الإحصائيات ان قرابة خمسة آلاف طفل عربي في النقب بدون حضانات تأويهم، وطالبت جمعية سيكوي بعدم الصمت ازاء هذا التمييز.
وازاء هذا ارسلت جمعية سيكوي برسالة الى الوزير بنيت، تطالبه من خلالها بإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها اطفال النقب. جاء فيها:
حضرة وزير المعارف نفتالي بينت
إنني أتوجه إليك، كونه ما عاد بالإمكان السكوت أكثر عن التمييز بشأن الأطفال العرب في النقب. حسب معطيات وزارتك، فهنالك أكثر من 5,000 طفل في النقب ما زالوا محرومين من الذهاب إلى حضانات الأطفال! هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، إذ أنه يلحق الضرر الكبير بمستقبل الأطفال، ويشير إلى فشل الدولة بأداء واجبها وفقا لقانون التعليم الإلزامي.
الحل الذي تقترحه وزارتك للمشكلة، هو نقل الأطفال بالسفريات إلى بلدات بعيدة تقام الحضانات فيها، وهذا الحل مرفوض لأسباب وقائية، تربوية ومالية. نقل أطفال ما دون سن الـ 5 في السفريات هو أمر غير آمن – هذا ما تقر به أنظمة وزارة المعارف نفسها، وبحسب مختصين بتطور الطفل فإن استخدام السفريات في جيل مبكر قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بقدرة الطفل على التركيز والتعلم. كما أن تكلفة هذا الحل باهظة جدا – سيتم تبذير ما لا يقل عن 50 مليون ش.ج. في الطرقات، بدلا من استغلالها لرفع جودة تعليم هؤلاء الأطفال.
الحل الملائم والصحيح هو إقامة مراكز خدمات حيوية في كافة البلدات التي ما زالت دون حضانات للأطفال وإقامة الحضانات الناقصة في البلدات التي يسكنها الأطفال، دون السفريات التي لا حاجة لها. هذا الحل هو حل قانوني تماما، حتى في القرى غير المعترف بها: تعديل رقم 40 للخارطة الهيكلية اللوائية يتيح إقامة مراكز خدمات حيوية جديدة، وهو ما تم في الماضي في عشر قرى. هذا حل قابل للتطبيق على المدى القريب، غير مكلف، آمن، ويوفر الحل الحقيقي للأطفال وأبناء عائلاتهم.
للأطفال في النقب حق بالمساواة وبتلقي التعليم الملائم ككل الأطفال في البلاد.