قالت منظمة الصحة العالمية إن 800 ألف حالة انتحار تحدث كل عام في جميع أنحاء العالم، أي حالة واحدة كل 40 ثانية، حيث يتعرض الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاما لمخاطر الانتحار بشكل خاص، الذي يعدّ السبب الثاني لوفاة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاما.
جاء ذلك في كُتيب تصدره المنظمة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الموافق للعاشر من سبتمبر.
وقالت الدكتورة إليساندرا فلايشمان العالمة بإدارة الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية إن الأدلة تشير إلى زيادة معدلات الانتحار بين اللاجئين، إذ أن المعدل يرتفع عادة في الأوقات التي يضطر فيها الناس إلى الانتقال إلى مناطق مختلفة، وكذلك أثناء الأزمات الاقتصادية.
وأضافت أنه مقابل كل شخص يلقى حتفه نتيجة الانتحار، يوجد 20 شخصا قاموا بمحاولات للانتحار.
وقالت المنظمة إنه مقابل كل حالة انتحار هناك الكثير من الناس الذين يحاولون الانتحار كل عام، وتمثل محاولة الانتحار السابقة أهم عامل خطر لعموم السكان.
البلدان التي يكثر فيها الانتحار
كما أشارت إلى أن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تستأثر بنحو 78 بالمئة من حالات الانتحار في العالم، ويعتبر ابتلاع المبيدات، والشنق والأسلحة النارية من بين الأساليب الأكثر شيوعا للانتحار على مستوى العالم.
ونبّهت إلى أن الانتحار لا يحدث في البلدان ذات الدخل المرتفع فحسب، بل هو ظاهرة عالمية تشهدها جميع دول العالم.
وأشارت المنظمة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تقترن النزاعات والكوارث والعنف وسوء المعاملة أو الفقدان والشعور بالعزلة بقوة بالسلوك الانتحاري.
وترتفع معدلات الانتحار كذلك بين الفئات المستضعفة التي تعاني من التمييز مثل اللاجئين والمهاجرين؛ والشعوب الأصلية؛ والسجناء. وتعتبر محاولة الانتحار السابقة أقوى عامل خطر للانتحار.
بماذا ينتحر الشباب؟
وتنجم حوالي 30 بالمئة من حالات الانتحار العالمية عن التسمم الذاتي بالمبيدات، والتي يقع معظمها في المناطق الزراعية الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويعتبر الشنق والأسلحة النارية من الطرق الأخرى الشائعة للانتحار.
وحذّرت دراسات من إقدام الشباب من المصابين بأمراض مزمنة، خاصة في المرحلة العمرية ما بين 15 و30 عاما، على الانتحار، حيث يعدّون الأكثر عرضة بمعدل ثلاث مرات للإقدام على محاولة الانتحار، مقارنة بأقرانهم من الأصحاء.