موسوعة فنيّة إسلامية تختزلُ الحقبات الإسلامية المختلفة في الزخرفاتِ والألوان، وتكتبُ سورَ القرآن الكريم بخطٍّ عربي خاص طوّرهُ الخطاطُ والمصمم اللبناني الأميركي مروان العريضي.
إنها أول نسخة فنية من نوعها من القرآن الكريم. مئةٌ وأربعَ عشرة سورة قرآنية تظهر كل واحدة بزخرفة فريدة عن الأخرى. متعةٌ بصرية اجتهد وصبر عليها الخطاط والمصمم اللبناني الأميركي مروان العريضي، لعشر سنوات في الرسم الإلكتروني، بما يعادل مئتي عام من الرسم اليدوي على الورق.
يقول مروان العريضي وهو خطاط ومصمم لبناني: "هذا الكتاب يعتبر سابقة فنية لأنه وجدنا لكل سورة من السور ال114 الموجودة في المصحف الكريم تصميماً خاصاً بها بلون ورونق خاصين وحقبة فنية معينة من تاريخ الفن الإسلامي. فيه عدة ألوان وأشكال وقد اضفت ألواناً جديدة مع حرصي على المحافظة على الكلاسيكية الإسلامية حتى يكون تجديداً مع قبول لدى القارئ المسلم.
أعاد كتابة القرآن الكريم بخط عربيّ طوّره بنفسه، وبزخرفات مزجت الحداثة بطابع محافظ، وبألوان أضفت مع بعضها جواً روحانياً دينياً، فكان عملاً فنيّاً كاملا متكاملاً، يفسّره مروان العريضي في كتاب توثيقيّ أطلق عليه "في رحاب فنّ الزخرفة الشرقية".
يتحدث لنا مروان العريضي قائلاً"هذا المصحف استغرق 10 سنوات من العمل الإلكتروني، حتى الخط كان رسماً باليد كول حرف بحرفه، وهو رُسم إلكترونيا كما ترسم الزهرة أو أي زخرفة على الحاسوب. هذا الكتاب هو كتاب عن المصحف لتوثيق العمل، وهو يحتوي كل السور الموجودة في الكتاب الكبير ولكن بشكل مختصر، ليشرح الخط وأيضا الرسومات ومصدرها وإلى أي حقبة فنية إسلامية ينتمي. لقد أردت ان يكون الخط العربي مميزاً لكي يليق بمقام القرآن الكريم وفي الوقت نفسه يليق أيضاً بالزخرفات التي صممتها.
ثلاثُمئة وستٌ وسبعون صفحة فنيّة من القطن الصافي ستعمّر( بفتح الميم ) لمئات السنوات، كما هو حال الفنّ المبدع الذي طوّره مروان العريضي لنفسه بعدما مزج معارفَه في علوم الخط بالفنون التشكيلية، فكانت النتيجة تقديراً ووفاء للفن الإسلامي.
و يضيف مروان العريضي "نتيجة نوعية عملي، ولكوني عربيا مسلماً، كان لدي الشغف لأنتج عملاً يعتني بالتراث العربي والثقافة والفن والإسلاميين.
هذه السابقة الفنية ترقى لكي تكون مصحفا في موسوعة من الزخرفة الإسلامية ، وهي لاتزال مؤلفة من نسخة واحدة.