أول ما يلفت النظر من خصال الرجال هو الكرم، فالكرم إيثار والإيثار رديف الشجاعة وواحد من أسباب الجاه ورفعة المقام، إلا أن الرجال ذهبوا بحصة الأسد من سمعة الجود، وهذا ما يخالف الحقيقة، فمن قال أن الكرم صفة انقطعت للرجال فهو مخطئ لا محالة.
وقد لا يختلف اثنان على أن ما يجمع الرجال والنساء على كوكب الأرض أكثر مما يفرقهم. لكن دراسة حديثة توصلت إلى نتائج قد تدحض هذه الفكرة نسبياً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالكرم والطيبة. فكيف ذلك يا ترى؟
التعبير عن المشاعر يأتي بطرق متباينة، فأسلوب حياة أحدهم قد يختلف عن الآخر، ولذلك فهناك طرق متنوعة لوصول كل من الرجل والمرأة لأهدافهما القريبة أو بعيدة المدى، بالإضافة إلى تفاوت نسبي في إتقان بعض المواد ذات الصبغة العلمية وكذلك تعلم اللغات.
ربما هذه فقط بعض الاختلافات بين الرجل والمرأة التي رصدتها دراسات سابقة اهتمت بتحديد أوجه الاختلاف أو الشبه بين طرفين رئيسيين يعتمد كل منهما على الآخر لتستمر الحياة على كوكب الأرض.
وعلى مدى السنوات الماضية، احتدم السجال بين معسكري الرجل والمرأة فيما يتعلق بتميز أحدهما عن الآخر في بعض المجالات أو حتى في درجة تعبيره عن مشاعره، خصوصاً تجاه الأشخاص الذين يحتاجون الدعم والعناية في المجتمع.
وفي هذا الإطار، توصلت دراسة سويسرية حديثة إلى أن النساء أكثر طيبة وسخاءاً من الرجال، وفق ما أشار إليه موقع جريدة "لإندبندنت البريطانية نقلاً عن المجلة العلمية "نيتشر هيومن بيهيفر".
وأوضحت الدراسة الصادرة هذا الأسبوع أن عقول الرجال والنساء تتصرف بطريقة مختلفة فيما يخص السلوك الاجتماعي، حيث تظهر المرأة بعضاً من أشكال اللطف أكثر من الرجل الذي تحفزه النواة المخططية "منطقة في المخ" على التصرف بنوع من "الأنانية".