دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، الجمهور الواسع، الى "التمسك بأسس نقاش خالية من كل تعابير العنف والتجريح والتحريض والانفلات الدموي، مهما كانت القضايا موقع خلاف شديد، كما هو الحال بالشأن السوري والاقليمي. وفي ذات الوقت أن نكون على يقظة تامة، من أن تدس السلطة أصابعها الى داخل ساحاتنا الوطنية، إذ لا مكان لها في كل الأحوال، وبالذات في أوج خلافاتنا"، وجاء في البيان:
فقد انبرى عضو الكنيست أكرم حسون، من حزب "كولانو"، وهو حزب شريك في حكومة نتنياهو العنصرية، بإصدار موقف مقيت وخطير ضد الشيخ كمال خطيب.
أكرم حسون ينطق بمنطق حزبه وحكومته، ولا مكان لمثل هذا المنطق لا من قريب ولا من بعيد، بأي نقاش وجدل في ساحتنا الوطنية. ونؤكد على هذا حين ندين تهديداته الخطيرة ضد الشيخ كمال، بكل ما تحمله من تهديدات دموية، وفحيح طائفي لا مكان له في مجتمعنا، ولا يمثل أبناء شعبنا من الطائفة المعروفية.
وتابع البيان:
ثم خرجت اقوال عن أحد الائمة من قرية البعنة في الجليل، قيلت في مهرجان في الجولان السوري المحتل تجاوز فيها بشكل خطير، حدود ابداء الموقف المشروع باتباع التحريض السافر والدموي والمُدان والمرفوض كليا على الشيخ كمال خطيب، الامر الذي تراجع عنه هذا الامام على رؤوس الاشهاد، مؤكدا انه يكنّ له التقدير والاحترام، الى جانب تأكيده على موقفه المختلف عن موقف الشيخ كمال في القضية السورية.
وأضاف بركة، لقد شهدت الايام الأخيرة نقاشا صاخبا في بعض الاوساط على خلفية نشرية على صفحة الشيخ كمال خطيب، فيما يتعلق بالساحة السورية.
وجاء في البيان ايضًا:
ان حقيقة ان ما نشره الشيخ كمال خطيب مثير للجدل ومختلف عليه وينطوي على اشكال، ليست مبررًا بأي شكل للانفلات والتحريض والتهديد ضده، خاصة وأنه قام بشطب نشريته بعد فترة وجيزة بعد نشرها، مما يشير الى انها ما كانت لتنشر كما هي أصلًا.
نحن أصحاب قضية عادلة ومصيرية تستوجب خطابا ومسؤولا وحكيما يجنبنا الفتن، ويعمل على تغليب المشترك فوق كل الخلافات والاختلافات، وذلك من اجل النهوض بقضايا شعبنا ومجتمعنا، والتصدي للأخطار الكارثية، التي تحدق بنا؛ مع التأكيد على ان تناقضنا الأساسي هو السلطة الإسرائيلية، وممارساتها القمعية والعدوانية ضد شعبنا وضد مجتمعنا.
واختتم البيان:
ان الذين نختلف معهم على هذه القضية، هم الذين سيكونون الى جانبنا في المتراس نفسه، في التصدي لهدم البيوت ولقمع شعبنا ولانتهاك مقدساتنا ولمحاربة آفة العنف والسلاح والعدمية؛ لذلك فبالقدر الذي نحرص عليه في إدارة توافقنا، علينا الحرص على إدارة اختلافاتنا بشكل حضاري واخوي ولا يحرق الجسور.