تابع راديو الشمس

وماذا عن آكلة لحوم الناس؟

وماذا عن آكلة لحوم الناس؟
انتقلت إحدى العائلات إلى بيت جديد، وكانت من عادة الوالدين أن يجلسا عند كل إشراقة شمس قرب نافذة كبيرة تطل على ساحة بيت مجاور، وفي مطلع كل صباح كانت ربة المنزل تخاطب زوجها ساخرة من غسيل جارتها القذر كما وصفته، مرارا وتكرارا حتى استيقظ الزوج باكرا وقام بتنظيف زجاج النافذة النتنة، وإلا بهذه الزوجة النمامة تصيح بإعجاب: "غسيل جارتنا بات نظيفا". هذا هو حال آكلة لحوم البشر يغتابون الناس ويحدثون عن عيوبهم وعيوب الدنيا وما فيها مجتمعة فيهم كفاهم إنهم آكلة لحوم الناس، أيها المسلم احذر من الوقوع في مغبة الغيبة والنميمة والسخرية من الناس وازدرائهم، فالغيبة والنميمة هي تمرد وقح على شرع الله جل في علاه، حيث أنه عز وجل نهانا عن اقتراف هذا الذنب وبكلمات لا تحتمل التأويل والتفسير لأكثر من وجه فقال تعالى بسورة الحجرات: ("ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"). ويروي أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لما عرج بي، مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فسألت جبريل: من هؤلاء يا جبريل؟، فأجابه جبريل قائلا: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" (رواه مسلم)، نعم هذا هو اللسان الذي قال فيه الشاعر: يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل وورد عنه صلى الله عليه وسلم بصحيح البخاري: "إذا أصبح أبن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: أتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا"(رواه الترمذي). أخي وحبيبي في الله، أتق الله في لسانك، وأستبشر خيرا فمن أتقى الله وحفظ لسانه وفرجه وجبت له الجنة، ولا تكن من القانتين اليائسين من رحمة الله عز وجل، فتب لله، فإن الله يغفر الذنوب جميعا، فأعتق نفسك من الغيبة والنميمة وسر بأمان على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون الملتقى بإذن الله تعالى في جنات عرضها السموات والأرض فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر. انتقلت إحدى العائلات إلى بيت جديد، وكانت من عادة الوالدين أن يجلسا عند كل إشراقة شمس قرب نافذة كبيرة تطل على ساحة بيت مجاور، وفي مطلع كل صباح كانت ربة المنزل تخاطب زوجها ساخرة من غسيل جارتها القذر كما وصفته، مرارا وتكرارا حتى استيقظ الزوج باكرا وقام بتنظيف زجاج النافذة النتنة، وإلا بهذه الزوجة النمامة تصيح بإعجاب: "غسيل جارتنا بات نظيفا".

هذا هو حال آكلة لحوم البشر يغتابون الناس ويحدثون عن عيوبهم وعيوب الدنيا وما فيها مجتمعة فيهم كفاهم إنهم آكلة لحوم الناس، أيها المسلم احذر من الوقوع في مغبة الغيبة والنميمة والسخرية من الناس وازدرائهم، فالغيبة والنميمة هي تمرد وقح على شرع الله جل في علاه، حيث أنه عز وجل نهانا عن اقتراف هذا الذنب وبكلمات لا تحتمل التأويل والتفسير لأكثر من وجه فقال تعالى بسورة الحجرات: ("ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه").
ويروي أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لما عرج بي، مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فسألت جبريل: من هؤلاء يا جبريل؟، فأجابه جبريل قائلا: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" (رواه مسلم)، نعم هذا هو اللسان الذي قال فيه الشاعر:
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل

وورد عنه صلى الله عليه وسلم بصحيح البخاري: "إذا أصبح أبن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: أتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا"(رواه الترمذي).
أخي وحبيبي في الله، أتق الله في لسانك، وأستبشر خيرا فمن أتقى الله وحفظ لسانه وفرجه وجبت له الجنة، ولا تكن من القانتين اليائسين من رحمة الله عز وجل، فتب لله، فإن الله يغفر الذنوب جميعا، فأعتق نفسك من الغيبة والنميمة وسر بأمان على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون الملتقى بإذن الله تعالى في جنات عرضها السموات والأرض فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول