كان المعتقد السائد في الماضي انه ليس هنالك أية صلة بين الالتهاب وسرطان البروستات مما دفع الاخصائيين لتطمين مرضاهم المصابين بالالتهاب البروستاتي عن عدم وجود أية خطورة من اصابتهم بهذا الورم الخبيث، ولكن بعض الدراسات الحديثة بدلّت تلك النظرية إذ انها ولأول مرة أبرزت علامة بين الحالتين، مما يشدد أهمية التشخيص الدقيق والمعالجة الخاصة لتلك الحالات.
وعلى الرغم من جهل الباحثين لكافة اسباب الاصابة بسرطان البروستات الشائع والمنتشر عالمياً وخصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية حيث يعتبر الورم الخبيث الأكثر نسبة ما بين جميع الأورام عند الرجال الذين تجاوزوا 50 سنة من العمر والقاتل الثاني لهم، بعد سرطان الرئة، وزيادة حدوثه في بعض الدول العربية مثل لبنان مثلاً وحيثما كان الاعتقاد السائد ان أهم مسبباته تعود إلى العرق والوراثة وربما الحمية الغذائية الغنية بالدهن الحيواني والنقص في فيتامين "D".
إلا ان المعطيات الحديثة والاختبارات توحي بوجود صلة بين حدوثه واصابة البروستات بالالتهاب المزمن مما يفتح استطباباً جديداً لإزالة هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية ليس لغاية تحسين الأعراض البولية والسريرية وحسب بل للوقاية من حدوث سرطان في تلك الغدد الملتهبة.
ما الفرق بين التهاب وسرطان البروستات
التهابات البروستات عادة ما يصيب الشباب أما سرطان البروستات فيصيب كبار السن حيث وجد أن اثنان من أصل ثلاث رجال مصابين بسرطان البروستات يكون عمرهم أكبر من 65 التهاب البروستات عادة يكون بسبب بكتيريا ومن اعراضه الم عند التبول وخروج المني بشكل لا إرادي، حمى، الم الحوض، الحاجة للتبول بكثرة، بول معكر.
أما سرطان البروستات فلا يصاحبه عادة اعراض ولكن قد يسبب انسداد القناة البولية بسبب تضخم غدة البروستات ويتم الكشف عنه بتحليل PSA علاج سرطان البروستات يشمل:الجراحة، العلاج الاشعاعي، العلاج الكيميائي. أما التهاب البروستات يكون علاجه بالمضادات الحيوية لأربع أسابيع على الأقل.