اظهر بحث علمي اكاديمي اجراه د. خالد السيد من جامعة بن غوريون، على ان أثر هدم البيوت على الصحة النفسية لدى الشبيبة البدو، يفوق تأثير الحرب الاهلية على الصحة النفسية لدى الشبيبة في افريقيا، وبذلك يكون التأثير على الصحة النفسية لهدم البيوت على الصحة النفسية للشبيبة البدو، الاعلى في العالم، حتى مقارنة مع ردود الفعل عند الشبيبة في مجتمعات افريقيا، والتي تعاني من حروب اهلية.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع د.خالد السيد اشار الى ان البحث اثبت انه يؤثر على جوانب عديدة اخرى، والمؤشرات سلبية، موضحا ان البحث اجري بعد تجوال في معظم مدارس النقب، وكل مجموعة الطلاب شرح لها عن البحث والاستطلاع، وتبين من النتائج ان جميع التأثيرات سلبية، وهذا يشمل جميع السكان ان كان على مستوى القرى المعترف بها او غير المعترف بها.
كما اظهر البحث تراجعًا في معدلات الطلاب على مستوى التحصيل الدراسي، اضافة الى ارتفاع التسرب من المدارس، وذكرالطلاب انهم فقدوا الامان بعد ان فقدوا بيوتهم والذي يمثل الروابط الاسرية والدفئ والامان، وحين يفقد الطالب بيته يفقد كل شيء.
ولفت الى ان الطلاب يشعرون انهم لن يحموا عائلاتهم في مستقبلهم، بعد ان كانوا في نظر عائلاتهم مصدر قوة وحماية، كما اظهر البحث الى انه كانت هناك نظرة سلبية من قبل الطلاب تجاه المدرسة والمعلمين، لانهم يمثلون الدولة، فكان لهم نظرة سلبية تجاههم، لانهم يمثلون السلطة والقانون، اضافة الى وجود مشاكل في الطاعة، حيث تحدث المعلمون عن ارتفاع نسبة العنف والجنوح الى الاجرام في اوساط الطلاب.
واختتم كلامه بالتأكيد على عدم وجود اي مشاريع او دعم لمثل هؤلاء الطلاب، والتدخل هو فردي بناءً على وجهة نظر مستشار المدرسة.
يُشار ان بلدات النقب تشهد هدمًا للبيوت في المدة الأخيرة بوتيرة عالية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.