يُتوقع أن تحتلَ السيارات ذاتية القيادة والكهربائية حيّزا كبيرا في المستقبل القريب، مدفوعة بالتقدّمِ التقني والضروراتِ البيئية، لكن ما زالَ أمامها بعضُ العقبات لتتجاوزها قبلَ أن تُستخدمَ على نطاقٍ واسع.
هكذا تخيلوا صورة المستقبل في الماضي .. سماء مزدحمة بالسيارات الطائرة ..خيال يقترب من أن يكون حقيقة .
ثورة حقيقة يعيشها عالم السيارات اليوم و يتوقع أن يتغير شكل العالم الذي اعتدنا عليه .
فالسيارات ذاتية القيادة والكهربائية ستأخذ حيّزا كبيرا في المستقبل القريب، مدفوعة بالتقدّم التقني والضرورات البيئية .
وفيما يرتفع عدد البلدان التي تعلن تخلّيها تدريجا عن السيارات العاملة بالوقود، بدأت النماذج الأولى من المركبات العاملة على الطاقة الكهربائية وبقدر من التحكّم الذاتي، تجوب الشوارع في دول عدة من العالم.
ويتوقّع ان تساهم السيارات الذاتية القيادة في تحقيق ثورة في هذا المجال.
لكن هذا القطاع ما زالت أمامه جهود يبذلها، ولا سيما في تخفيض تكاليف أجهزة الاستشعار التي توضع في هذه السيارات، وفي تحسين أدائها.
إلا أن هذا الأمر لا يحول دون انتشار هذا النوع من السيارات في بلدان عدة. وفي بريطانيا مثلا، ستوضع هذه السيارات في الخدمة اعتبارا من العام 2021.
ومن شأن اعتماد السيارات الذاتية القيادة أن يخفّض بشكل كبير الازدحام المروري، ولاسيما من خلال البرامج التي تنشر أحوال زحمة السير وتقارير الشوارع المكتظّة أولا بأول.
وتعتزم دول عدة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أن توقف بيع السيارات العاملة بالوقود مع حلول العام 2040.
وستخصص مدينة لندن منطقة للسيارات النظيفة في وسطها في العام 2019، وتأمل سلطاتها أن يتسع هذا المشروع إلى مناطق أخرى منها مع العام 2021.
ويعكف الخبراء على تخيّل حلول للمشكلات التي تواجه السيارات الكهربائية والذاتية القيادة، منها محطات لشحن الطاقة من دون أسلاك توضع تحت الطرقات، وقطارات مترو يمكنها أن تنقل هذه السيارات، وأيضا سيارات ذاتية القيادة تكون قادرة على الطيران.