تعتبر المواظبة على أخذ قيلولة في وقت الظهيرة أثناء العمل أمر صعب نسبيا نظرا لضغط الشغل، لكن الأطباء يؤكدون في المقابل أنها تحد من خطر إصابة الموظف بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنها تزيد أيضا نشاطه وتركيزه أكثر مما لو تم قضاء فترة الراحة في ممارسة المشي..
ومن الطبيعي أن يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وفقا لعمره، ومن المعروف أيضا أن الإنسان البالغ يحتاج الى ما بين 7 و 8 ساعات من النوم يوميا، إلا أن البعض قد يشعر بالراحة بعد النوم لمدة 6 ساعات فقط، في حين يحتاج البعض الآخر إلى النوم مدة 9 ساعات..
بهذا الخصوص، أثبتت دراسة علمية أجراها باحثون في جامعة "ديوك" في ولاية "كارولينا" الشمالية أن النساء بحاجة الى ساعات نوم أكثر من الرجال بما في ذلك اتخاذ القيلولة خلال العمل. كذلك، فإن قلة النوم قد تؤثر سلباً على المرأة أكثر من الرجل، وكلما كانت المرأة متعبة، كلما زاد احتمال إصابتها بالاكتئاب، تعكر المزاج والإصابة بالمشاكل النفسية.
ويوصي خبير النوم الدكتور "مايكل بريوس" أخذ قيلولة بشكل يومي لا تتجاوز مدتها الثلاثين دقيقة، لأن هذه الخطوة قد تساعد الدماغ على تعويض حرمان النوم وتجديد النشاط، ويوضح الطبيب أيضا أن الرجال الذي لديهم وظائف معقدة التي تطلب اتخاذ الكثير من القرارات، هم يحتاجون الى النوم مثل المرأة.
إشارة الى أن العديد من الدراسات سبق ولفتت الى وجود صلة بين اتخاذ القيلولة وزيادة الأداء المعرفي والحركي، وبالتالي هذا ما يزيد ديناميكية الأفراد. توازيا، فإذا حصل الموظفون على قيلولة مدتها 20 دقيقة خلال العمل، فإنهم سوف يستيقظون أكثر ارتياحا واستعدادا للعمل الذي يجب تنفيذه خلال فترة ما بعد الظهر..