من المعلوم أن شعور الكره إذا كان .. الذي تكنه لعملك سيتضخم يوما بعد يوم إذا لم تنقذ الوضع، وتضع مكان الكره المحبة، ما عليك الا أن تغير زاوية وطريقة تفكيرك، وأن تعطي لنفسك الوقت الكافي للتفكير، إذا كنت ترغب في الخطوة القادمة فهذا دليل عن الطموح، لكن لا يعني ذلك أن تكره محيطك وزملائك.. ما عليك الا التفكير مبدئيا في تغيير محيطك الصغير وعادات عملك اليومية..
1- ابدأ يومك بطقس محبب: هذا الطقس قد يغير مزاجك ويسحبك من ضغط الشغل، كما سيبعدك من الروتين مؤقتا من الاجتماعات الطويلة والرد على البريد اللالكتروني، وكذلك سيعينك من التخلص مبدئيا من الجلوس طويلا في المكتب، فهذا سيريحك كثيرا، خذ استراحة قصيرة وانطلق..
2- أعد بناء جسور التواصل مع زملائك: إذا كنت لا تحب التواصل مع زملائك لأنك تحب التكتم والانطواء على عملك، فهذا لا يوحي بأنك شخص جدي ومخلص في عمله، بل يعني أنك إنسان غير اجتماعي، تتجنب الحديث مع زملائك، هذه فرصتك في التغيير وبناء الثقة.
3- اشكر الآخرين من حولك: من السهل جدا أن ننتقد وضع الشركة والنظام المعمول به داخلها، وأن ننتقد أداء زملائنا طوال الوقت، لكن ما هي النتيجة التي ستحصل عليها.. هالة من السلبية ستؤذيك أولا وستجعلك سلبيا في أعين الكل.. وبالتالي أنت الخاسر الأكبر، الحل هو أن تغدق على من حولك بعبارات الامتنان والشكر، جرب الأمر، وإن كان المقابل يبدو بسيطا اشكر الآخرين فذلك يشعرهم بالراحة في التعامل معك..
4- تعامل مع الأمور بسلاسة: اذا كانت الأمور لا تستدعي التشنج، فمررها بعدم انزعاج، لأن حدوث هذا الأمر هو أمر سهل، لكن التعود على تبسيط الأمور قد يحتاج إلى مجهود جبار ونتائجه عظيمة جدا.. بالمختصر حاول أن لا تعطي الأمور أكثر من حجمها وأن لا تأخذ منك حيزا زمنيا كبيرا، وإذا كانت فعليا تحتاج من انزعاجا فحاول من جهتك تبسيطها، فقط تذكر لا شيء يستدعي العصبية وتشنج في العلاقات مع زملائك.
5- مارس هواية ما: اخلق لنفسك حياة خارج أسوار المكتب، ولا تتعلق بتلابيب الشغل حتى وأنت ببيتك، إعط لحياتك معنى وهدف.. فالعمل لا ينتهي، والمردودية تضعف اذا لم تسحب نفسك من هذه الدوامة.. لذلك ما عليك فعله هو اختيار هواية تستهويك وتطمح لها منذ وقت طويل، لا تنتظر أطول، ومارسها بكل شغف، ستلاحظ الفرق بعد يوم أو يومين، ستلاحظ أنك طائر مغرد خارج السرب، أن رئتيك تستنشق هواءا جديدا، وستعود لعملك بكامل حيويتك وقد فارقتك تلك السلبية..