نظمت وقفة شعبية اليوم بادرت إليها القوى الوطنية والشعبية في قرية عين ماهل، بعد ظهر اليوم، الخميس، عند مسجد أبي عبيدة، تحت شعار "لا لتكريم العار"، إلى جانب شعارات وطنية، وفي مقدمتها التأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة فلسطين الأبدية، وشعارات تندد بالسياسة العنصرية لحكومة نتنياهو.
وتصدى مواطنون من عين ماهل ومئات الناشطين السياسيين لقرار رئيس المجلس المحلي، وليد أبو ليل، تكريم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات منددة بزيارة نتنياهو إلى القرية. ورفع المشاركون شعارات كتب عليها "تكريم نتنياهو لا يشرفني"، "قاطع! فاستقبالك ومشاركتك وصمة عار"، "جبل سيخ لأصحابه مش لنتنياهو وكلابه"، "من بلدي طلع القرار ما بنكرم هالأشرار"، "عين ماهل وطنية ما بتخون القضية"، "بلدنا عربية ما بتكرم فاشية"، "تحية مهلاوية للقدس العربية" و"عين ماهل أبية بوحدتها الوطنية".
وشارك في التظاهرة، وفود سياسية وقيادات أحزاب والنائبان عن القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة وعايدة توما، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة.
يأتي هذا في وقت فرضت فيه الشرطة طوقا أمنيا حول عين ماهل وحاولت منع وصول المحتجين إلى القرية.
ومنعت قوات من الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى القاعة الرياضية الت نظم احتفال لتقديم شهادة تقدير لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو".
وبحسب الدعوة فإن التقدير يأتي بمناسبة "التوقيع على اتفاقية التطوير الشاملة 922" في القاعة الرياضية، بمشاركة عدد من الوزراء ونواب الوزراء، وأعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وبلديات ووجهاء من قرية عين ماهل.
وذُيّلت الدعوة بلفت الانتباه إلى الوصول في الوقت المحدد، من أجل تنفيذ الإجراءات الأمنية التي سيخضع لها المشاركون في الاحتفال، والإشارة إلى منع الدخول بالسلاح.
وفي بيان صدر عنها أمس، أكدت القوى الوطنية الممثلة للحراك المهلاوي ضد تكريم نتنياهو، أن الخلاف مع رئيس البلدي على قرار استضافة وتكريم نتنياهو، مبدئي وسياسي، وقالت مخاطبة رئيس المجلس المحلي، إنه "عن أي فتنة تتحدث وعن أي عائلية وحزبية وتدخلات؟! قضيتنا أكبر من هذا يا حضرة الرئيس، لم نكن فئة صغيرة ولا عائلة، بدأناه بحراك مهلاوي غيور موحد يسانده جمهور كبير من أبناء بلدنا، بل من أقاربك الذين انتخبوك، وخلفه أبناء شعبنا".
وتابع البيان، "اخلع النظارة السوداء وانظر إلى الشمس التي لا يغطيها غربال، لغة التهديد للموظفين خيبة وفضيحة، لا يليق أن تكيل التهم والإساءة لقيادة شعبنا، فقضيتنا ليست محلية، كلامك مردود لا يمثلنا".
وأكدت القوى الوطنية في بيانها أنه "كنا وما زلنا على قدر المسؤولية والأدب أن لا نسيء لأحد ولا نحولها لصراع داخلي، حفاظا على نسيجنا ووحدتنا المهلاوية، قضيتنا ‘تكريم العار‘"، وختم البيان بأن أكد على أنه "كرامتنا فوق كل اعتبار".