وقع فجر هذا اليوم وتحديدا عندما كان المؤذن في مسجد حسن بك ينادي للصلاة اعتداء بواسطة قنينة زجاجية تحتوي على مادة مجهولة.
وصرح الشيخ د. أحمد أبو عجوة إمام وخطيب مسجد حسن بك لوسائل اعلام: "اقترب رجل يتكلم اللغة العبرية من المسجد وسأل أحد المصلين عند بوابة المسجد: هل هذا المكان مسجد ؟ فأجابه الرجل بالإيجاب، وحينها بدأ المعتدي بالسباب على الإسلام والمسلمين وقام بإلقاء قنينة زجاجية تحتوي على مادة مجهولة فتحطمت في ساحة المسجد الخارجية. وقد قمنا باستدعاء الشرطة وتقديم بلاغ حول الواقعة ".
وأردف الشيخ أحمد قائلا: "هذا ليس الاعتداء الأول من نوعه وللأسف لن يكون الأخير ضمن سلسلة الاعتداءات الطويلة على المسجد، وإنني أحمل الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة المسؤولية كاملة عن الاعتداءات التي تقع على مسجد حسن بك وعن تبعات ذلك، فهم لم يقوموا بدورهم بالقبض على المعتدين، وفي حال تم اعتقال أحدهم فإن التساهل في الأحكام القضائية مع المجرمين يعتبر تشجيعا للآخرين للاستمرار في مسلسل الاعتداءات على المسجد، وإنني أتساءل لو وقع اعتداء على كنيس يهودي في البلاد أو خارجها فكيف كان سيتم التعامل مع الأمر ؟! ".
وتابع: "أدعو المسلمين في يافا خصوصا تكثيف وجودهم للصلاة والرباط في مسجد حسن بك هذا الصرح الإسلامي، والمعلم البارز المتبقي من حي المنشية الشاهد على النكبة الفلسطينية، فالمسجد يعبر عن الهوية الإسلامية العربية الفلسطينية لهذه الأرض مما يقض مضاجع الظالمين".
وأضاف الإمام: "نحن متمسكون بثوابتنا وبحقوقنا، وسندافع عن مقدساتنا لا نخشى في الله لومة لائم، وسيبقى مسجد حسن بك منارة للهدى، وشوكة في حلوق الظالمين، وسيعلم الذين ظلموا أي منفلب ينقلبون".