أصدرت المحكمة المركزية في حيفا قرارها ضد كمال عامر (25 عاما) ويوسف شريف (57 عاما) من سكان قرية حرفيش في منطقة الجليل الأعلى، شمالي البلاد، في ملف "مهاجمة سيارة إسعاف نقل مصابين سوريين".
وفرضت المحكمة السجن الفعلي على المتهم الأول كمال عامر لمدة عام كامل، وتحسب له أيّام الاعتقال، منذ يوم 23.06.2015 ولغاية 29.07.2016، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام على ألا يقوم بتجاوزات تشكل خطرًا على حياة الآخرين لمدة 3 سنوات منذ خروجه من السجن، كما جرى سحب رخصة قيادته لمدة عام واحد من لحظة خروجه من السجن.
وفرضت المحكمة على المتهم الثاني يوسف شريف بأن يجري فحص حالته النفسية لمدة عام واحد منذ لحظة خروجه من السجن، كذلك حكمت عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام شرط ألا يقوم بتجاوزات تشكل خطرا على حياة الآخرين لمدة 3 سنوات منذ خروجه من السجن، وفرضت عليه دفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف شيكل، بدءا من تاريخ 30.05.2018.
واعتقل الاثنان في حينه على خلفية "الاعتداء الذي نفذ بتاريخ 22.06.2015 قرابة الساعة الواحدة والنصف فجرا، أثناء قيام وحدة طبية تابعة للجيش الإسرائيلي بنقل مصابين سوريين بواسطة سيارة إسعاف عسكرية إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا، إذ سافرت سيارة الإسعاف على الشارع رقم 89، وأثناء مرورها في الدوار الرئيسي في قرية حرفيش وجدت مجموعة من المواطنين منهم العشرات من الملثمين قد تجمعوا وأغلقوا الطريق أمام سيارة الإسعاف أمتار قليلة قبل الدوار وبدأوا برشق الحجارة وحاولوا فتح باب السيارة وهم يصرخون أنهم يعرفون من الموجود في داخلها".
ووفقا للائحة الاتهام "حاول سائق السيارة الهرب من المكان، وبعد قرابة 500 متر، قام المتجمهرون باللحاق بالإسعاف وحاولوا إغلاق الطريق وإنزاله عن الشارع، حتى نجحوا بالفعل بإيقافه عن طريق إغلاق الطريق أمامه، وحاول سائق السيارة العسكرية الهرب، وخلال هربه من الحاجز اصطدم بأحد المشتبهين الذي أصيب واعتقل. وواصلت سيارة الإسعاف الهاربة السفر حتى محطة شرطة 'معلوت' دون توقف، ومن هناك قامت دوريات الشرطة بمرافقتها".
وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع الصحافي نعيم حلبي.