يأتي شهر الصوم هذا العام خلال فصل الصيف، ومع ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، يزداد العطش، والحاجة إلى مزيد من السوائل، لتعويض الجسم خلال صيام النهار، لذا يجب على الصائم أن يكثر من تناول السوائل، لأن الجسم سوف يعانى من نقص شديد فى كمية الماء، ومن أهم هذه السوائل العصائر، والمشروبات الرمضانية المعروفة (كالتمر والعرقسوس والخروب والكركديه).
ويقدم لنا قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، بعض النصائح لتناول مزيد من العصائر، للتغلب على حرارة الجو خلال شهر رمضان وشهور الصيف بشكل عام.
ومن بين هذه العصائر:
عصير البرتقال
يحتوي على فيتامين (ج) أو سي ويُنصح به للأطفال والمراهقين في طور النمو، كما ينصح به في فترة النقاهة، بعد الإصابة بالحمى أو الأنفلونزا، وهو متوفر خلال هذا الصيف بكثرة.
عصير الخوخ
غني جداً بفيتامين سي، ومفيد للمراهقين، ويُنصح به دوماً للذين يزاولون الألعاب الرياضية المرهقة.
عصير الأناناس
يساعد على الهضم، ومفيد جداً للمعدة، كما أنه مدر للبول، وطارد للسموم في الجسم، ويُنصح به المصابون بفقر الدم، وعسر الهضم، وعصير الأناناس لديه قدرة كبيرة على تذويب الشحوم، لذلك فهو مفيد جداً للمصابين بالسمنة المُفرطة.
عصير المشمش
يُنصح به الأشخاص المصابون بالوهن والهزال، كذلك الوهن العقلي والمصابون بفقر الدم، كما كما أنه مفيد جدا للأطفال بالإضافة إلى فوائده في مكافحة الإسهال.
عصير الكرز
غني جداً بالعناصر المعدنية، ومقو لمفاصل الجسم، كما أن شربه لمدة تزيد على يومين يسهل عملية طرد السموم والفضلات من الجسم.
ولكن يجب التنظيم عند تناول هذه السوائل من خلال:
أولا: من المفترض أن الصوم يساعد الصائم على تنظيم طعامه وشرابه، حيث يساعد الامتناع عن الطعام والشراب من 14 – 16 ساعة يوميا، على خلو الجهاز الهضمي من فضلات الغذاء، والتراكمات الغذائية، التي حدثت طول العام، لذلك على الصائم أن يتناول وجبتي الإفطار والسحور، مع عدم الإسراف فى هذه الوجبات، وتقليل السعرات الحرارية اليومية، ليحقق أقصى استفادة من الصيام.
ثانيا: كمية السوائل التى يتناولها الصائم عند الإفطار، يجب أن تكون في حدود المعقول، حتى لا يصاب بالامتلاء دون أن يتناول الطعام، ولذلك يجب البدء بكوب من العصير، ثم طبق الشوربة كشوربة اللحوم والدواجن والعدس والفول النابت، وتلك الأنواع تحتوى على نسبة عالية من الماء، ويعد المعدة والجهاز الهضمى لاستقبال الغذاء.
ثالثا: ينصح الأطباء خلال وجبتى الفطور والسحور، بالإكثار من تناول الخضروات الورقية والفواكه، التى تحتوى على نسبة كبيرة من الماء، مثل الخس والجرجير والخيار والبطيخ، لتساعد على تعويض النقص فى الماء، حيث إن الجسم يحتفظ بالماء والسوائل لفترة طويلة داخل الجهاز الهضمى، ومن هنا يخرج هذا الماء على فترات متباعدة، مما يساعد على تحمل الصوم.
رابعا: فيما يتعلق بالأطفال، فيجب أن يترك لهم الحرية فى المشروبات، ويفضل أيضا الإكثار من الفاكهة بين الفطور والسحور، والخضروات الورقية، على أن تكون كلها طبيعية، ولا يدخلها مواد صناعية أو ألوان ضارة.