قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري يوم الثلاثاء إن الجيش السوري استرد منطقة تقع في جنوب غرب البلاد من أيدي مقاتلي المعارضة في أول تقدم مهم للقوات الحكومية في إطار حملة بالقرب من الحدود الأردنية تسببت في نزوح عشرات الآلاف.
في الوقت نفسه قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) والمرصد السوري إن صاروخين إسرائيليين سقطا بالقرب من مطار دمشق مساء الاثنين. وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على النبأ.
وقالت سانا إن الضربات الصاروخية بالقرب من مطار دمشق الدولي تدل على دعم إسرائيل لمقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد.
ومنطقة جنوب غرب سوريا لها حساسية استراتيجية بسبب قربها من الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان المحتلة. واتفقت الولايات المتحدة وروسيا، أقوى حليف للأسد، في العام الماضي على إنشاء منطقة ”خفض تصعيد“ بها وهو ما ساهم في احتواء العنف هناك.
وقالت سانا ووسائل إعلام تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحكومة السورية إن الجيش السوري سيطر على بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة القريبة ويتقدم الآن باتجاه الجنوب.
وتقطع سيطرة القوات الحكومية على هذه المنطقة أراضي خاضعة للمعارضة في شمال شرق محافظة درعا حيث كثف الرئيس بشار الأسد هجماته رغم تحذيرات أمريكية.
وأبلغت الولايات المتحدة المعارضة السورية بأن عليها ألا تتوقع دعما عسكريا للمساعدة في التصدي للهجوم، وفقا لما ورد في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة.
وحذرت الولايات المتحدة الأسد مرارا من انتهاك منطقة ”خفض التصعيد“ وقالت إن هذا ستكون له ”تبعات خطيرة“ وتعهدت ”بإجراءات حازمة وملائمة“.
ولم تصدر جماعات المعارضة أي بيان بشأن تقدم القوات الحكومية.
* قلق من الوضع الإنساني
قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن القتال دفع ما لا يقل عن 45 ألف شخص للنزوح من منازلهم في جنوب غرب سوريا والاتجاه صوب الحدود مع الأردن.
وقالت بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية خلال الإفادة الصحفية نفسها ”نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى أكثر من المثلين مع تصاعد العنف“.
وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يوفر الغذاء لنحو 30 ألف شخص ويعتزم توصيل المزيد خلال الأيام المقبلة عبر الحدود من الأردن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن تتبع فصائل غير سورية موالية لحكومة سوريا وتحتوي على شحنة أسلحة من إيران.
وإيران حليف رئيسي للأسد وتدعم عدة فصائل منها جماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل دعما للنظام السوري.
وقصفت إسرائيل، التي يقلقها تنامي الوجود الإيراني في سوريا وتخشى أن يهدد أمنها، عشرات المواقع الإيرانية والمواقع التي تدعمها إيران في سوريا طوال فترة الحرب السورية الممتدة منذ أكثر من سبعة أعوام.
المصدر: رويترز