قال مسؤول في البيت الأبيض، امس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تحذر تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح قس أميركي وذلك في نزاع زاد التوتر في العلاقات بين البلدين.
جاءت الرسالة الصارمة بعد يوم من اجتماع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، سرا مع السفير التركي سردار كيليج، بشأن قضية القس الإنجيلي أندرو برانسون. وقال مسؤول أميركي رفيع إن بولتون حذره من أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض لـ"رويترز"، طالبا عدم الكشف عن اسمه "لم يحدث أي تقدم" حتى الآن بخصوص قضية برانسون.
وأضاف "ستظل الإدارة حازمة للغاية في هذا الشأن. الرئيس ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وذكر المسؤول أن الإجراءات الإضافية قد تأتي في صورة عقوبات اقتصادية وقال "سوف يستمر الضغط إذا لم نحصل على نتائج".
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب احتجاز برانسون بالإضافة إلى تباين المصالح في سورية. وضاعف ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية الأسبوع الماضي، مما أسهم في تراجع حاد في سعر العملة التركية.
وبرانسون متهم بدعم محاولة انقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبل نحو عامين. وينفي القس الأميركي، الذي يحاكم بتهم الإرهاب، الاتهامات.
ونقلت "رويترز" عن محاميه قوله إن موكله قدم التماسا إلى محكمة تركية لإطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية وطالبها برفع حظر السفر المفروض عليه.