طرحت سامسونغ جهازها الجديد غلاكسي نوت 9 نهاية شهر أغسطس/آب الماضي متفائلة بأنه سيرفع مبيعاتها في هذه الفئة، ولكن ربما على الشركة الكورية أن تعيد النظر، خصوصا بعد حادثة اشتعال بطارية هاتف نوت 9 داخل حقيبة امرأة في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لدعوى قضائية.
وترجع وقائع الحادثة كما ذكرتها صحيفة نيويورك بوست إلى الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري عندما أحست ديان تشونغ من نيويورك بأن هاتفها الجديد أصبح شديد الحرارة بينما كانت تجري مكالمة هاتفية، وقد أغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها استعدادا لدخول المصعد، عندها سمعت صوت صفير وصراخ الناس حولها وشاهدت دخانا كثيفا يخرج من حقيبتها فأخلت على الفور الحقيبة وفصلت الهاتف المشتعل عن الأغراض الأخرى واستمر الهاتف بالاشتعال حتى التقطه أحد المارة ووضعه في دلو ماء، حسبما تقول الصحيفة.
الحادثة المزعومة في الدعوى القضائية تذكرنا بكابوس غلاكسي نوت 7 قبل عامين عندما أوقفت عملاق الإلكترونيات الكورية الجهاز بعد أن تسبب خلل في البطارية في اشتعال العشرات من الهواتف أو انفجارها.
وفي ذلك الحين تم العثور على بعض البطاريات الأصلية التي صنعت بشكل غير صحيح، وبعضها كانت تفتقر إلى الشريط العازل أو كانت هناك أطراف معدنية حادة، ولتفادي المشاكل في المستقبل أنشأت الشركة عملية فحص من ثماني نقاط لبطارياتها، حسبما تقول سامسونغ "تفوق بشكل جيد معايير الصناعة".
وفي هذا العام استعادت سامسونغ ثقتها بنفسها ووضعت بطارية ضخمة بسعة أربعة آلاف مللي أمبير في نوت 9، ويبدو هذا الأمر واعدا من الناحية النظرية، ولكن بعد هذه الحادثة يجب على سامسونغ أن تعيد النظر وتتحقق من الأمر.
وقالت سامسونغ في بيان لها إنها تأخذ سلامة العملاء على محمل الجد ومسؤولة عن جودة ملايين أجهزة غلاكسي المستخدمة في الولايات المتحدة.
وأكدت أنها لم تتلق أي تقارير عن حوادث مماثلة تتعلق بجهاز نوت 9، لكنها تحقق في الأمر.