فاز الأميركي جيمس أليسون والياباني تاسوكو هونغو بجائزة نوبل للطب لعام 2018 لاكتشافاتهما التي مثلت فتحا في أساليب تسخير جهاز المناعة لمكافحة مرض السرطان.
وقادت أبحاثهما في تسعينات القرن الماضي إلى علاجات جديدة متطورة بشكل كبير لعلاج أنواع من السرطان مثل سرطان الجلد والرئة، واللذان كان من الصعب علاجهما في السابق.
وقالت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد في بيان "تشكل الاكتشافات الحاسمة التي توصل إليها الفائزان علامة بارزة في معركتنا ضد السرطان".
وتابعت "أوضح أليسون وهونغو كيف يمكن توظيف استراتيجيات مختلفة لتثبيط كوابح الجهاز المناعي في علاج السرطان".
وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار). وجائزة نوبل للطب هي أول جوائز نوبل التي تمنح كل عام.
وتمنح الجوائز تقديرا لمنجزات في مجالات العلوم والآداب والسلام بناء على وصية مخترع الديناميت رجل الأعمال ألفريد نوبل منذ عام 1901.
وتم حجب جائزة نوبل للآداب هذا العام بعد فضيحة جنسية هزت الجهة المانحة لها.
ودرس الفائزان بجائزة الطب البروتينات التي تمنع الجسم وخلايا المناعة الرئيسية المعروفة باسم الخلايا التائية، من مهاجمة خلايا الورم بفاعلية.
ودرس أليسون، الأستاذ في معهد إم.دي آندرسون للسرطان بجامعة تكساس، بروتينا يعمل ككابح لجهاز المناعة وتوصل إلى إمكانية استخدام الخلايا المناعية لمهاجمة الأورام إذا ما تم وقف عمل الكابح.
أما هونغو الأستاذ في جامعة كيوتو منذ عام 1984، فاكتشف بشكل منفصل بروتينا ثانيا في الخلايا المناعية يعمل ككابح أيضا للجهاز المناعي لكن بآلية مختلفة.
وقال توماس بيرلمان أمين لجنة نوبل في معهد كارولينسكا في مؤتمر صحفي إنه تحدث مع هونغو على الهاتف قبل الإعلان مباشرة.
وتابع "بدا هونغو مسرورا للغاية... بدا متفاجئا وعبر بكل وضوح عن سعادته بالحصول على الجائزة... وباقتسامها مع أليسون"، وقال بيرلمان إنه لم يتحدث مع أليسون بعد.
وتعقيبا على الجائزة قال دان ديفيز أستاذ علم المناعة في جامعة مانشستر البريطانية "أحدث هذا العلاج الذي غير قواعد اللعبة في مكافحة السرطان ثورة في التفكير في الكثير من الوسائل الأخرى التي يمكن توظيف الجهاز المناعي من خلالها أو إطلاق قدراته لمكافحة السرطان وأمراض أخرى.
"أعتقد أن هذا هو مجرد قمة جبل الجليد. علاجات كثيرة من هذا النوع تلوح في الأفق".