أعلن المجلس المركزي الفلسطيني الاثنين، أنه قرر تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، وخوّل منظمة التحرير الفلسطينية متابعة هذا القرار وتنفيذهوقال المجلس عقب اختتام دورته العادية الثلاثين في رام الله في الضفة الغربية إن التعليق يجب أن ينفذ إلى حين اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينوتعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية معا بشكل وثيق في الضفة الغربية، وأي وقف لهذا التعاون قد يزيد المخاوف من تصاعد العنفواتخذ المجلس قرارات مماثلة في اجتماعاته الأخيرة في كانون الثانييناير وعام 2015، لكن لم يتم تنفيذها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والرئيس محمود عباسوقال بيان في نهاية اجتماعات المجلس المركزي التي استمرت يومين إنه نظرا لتنكر إسرائيل لاتفاقاتها، قرر المجلس إنهاء التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال إسرائيلوهذا يتضمن وفق البيان تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافةكما شمل قرار المركزي الانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية وبما فيها اتفاق باريس لم تعد قائمةوذكر المجلس في بيانه أنه يخول السيد الرئيس واللجنة التنفيذية متابعة وضمان تنفيذ ذلكوكان عباس قد تعهد الأحد بأنه لن يسمح لصفقة القرن بأن تمر، في إشارة إلى خطّة سلام وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالكشف عنها لحل النزاع الفلسطينيالإسرائيليوقارن عباس بين صفقة القرن ووعد بلفور الذي قطعه عام 1917 وزير الخارجية البريطاني آنذاك اللورد آرثر بلفور وتعهّد فيه باسم المملكة المتّحدة بإنشاء وطن قومي لليهودويعتبر المجلس المركزي الذي تأسس في العام 1973 من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، السلطة التشريعية العليا في اتخاذ قرارات مصيرية هامة، وعلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنفيذ من يصدر عنه من قراراتوكان المجلس المركزي هو الذي اتخذ قرارا بتشكيل السلطة الفلسطينية عقب اتفاق السلام الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في العام 1993، وذلك كي تستلم مهام إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة من إسرائيلوكان المجلس المركزي أصدر قرارات سابقة في جلساته السابقة، إلا أنه هذه المرة منح الرئيس الفلسطيني حق قرار تنفيذها في أي لحظة