تخطت مركبة الفضاء "باركر سولار بروب" الرقم القياسي الذي سجلته مركبة Helios-2 عام 1976 والبالغ (43 مليون كلم)، باقترابها من الشمس أكثر من أي مركبة فضائية أخرى، وفق ما أعلنت وكالة ناسا.
ومن المقرر أن تستمر المركبة في اقترابها من الشمس حتى وصولها إلى الهالة الشمسية، أو الغلاف الجوي الخارجي، للمرة الأولى في الأسبوع المقبل، لتكون على مسافة 24 مليون كلم من الشمس.
وخلال السنوات السبع القادمة، ستدور "باركر سولار بروب" 24 مرة حول الشمس، لتصل في نهاية المطاف إلى مسافة تبلغ 6 ملايين كلم من نجم مجموعتنا الشمسية.
وسجلت مركبة "باركر سولار بروب"، التي أُطلقت في شهر أغسطس، رقما قياسيا جديدا مساء الاثنين 29 أكتوبر، حيث تخطت الرقم المسجل لصالح مركبة "Helios-2" (سرعتها 247 ألف كلم/الساعة).
وقال مدير المشروع، أندي دريسمان، من مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في Laurel، ميريلاند: "مضى 78 يوما فقط على إطلاق (باركر سولار بروب)، وقد اقتربت الآن من الشمس أكثر من أي مركبة فضائية أخرى في التاريخ".
وكشفت وكالة ناسا الأسبوع الماضي عن صورة مذهلة للأرض، التقطتها "باركر سولار بروب" (قيمتها 1.5 مليار دولار)، أثناء رحلتها التاريخية نحو الشمس.
وتُظهر الصورة الملتقطة على بعد حوالي 43 مليون كلم من كوكبنا، مدى روعة الأرض المستديرة المشرقة وهي محاطة بآلاف النجوم المنتشرة حول المجرة.
وتجدر الإشارة إلى إطلاق مركبة "باركر سولار بورب" في مهمة تهدف إلى "لمس الشمس"، وستكون أول مركبة فضائية تحلق عبر الجزء العلوي الأبعد من الغلاف الجوي للنجم، والمعروف باسم هالة الشمس.
ومن المقرر أن تصل المركبة إلى وجهتها في نوفمبر المقبل، ولكن ستمر عبر الزهرة قبل ذلك، باستخدام سحب الجاذبية على الكوكب، وهي مناورة تُعرف باسم "مساعدة الجاذبية".
وصمم العلماء أداة "WISPR" الخاصة بمركبة "باركر سولار بروب"، لتصوير بنية هالة الشمس مع اقترابها منها الشهر المقبل، على أمل فهم التوهجات الشمسية بشكل أفضل، بما في ذلك الانفجارات القصيرة لإشعاع الطاقة العالية المكثف من سطح الشمس، الذي يمكنه تعطيل الاتصالات على الأرض.