قالت مصادر إعلامية دولية إن أشهر أماكن الانتحار عربياً تكمن في 3 دول هي لبنان والأردن ومصر.
وأضاف موقع روسيا اليوم من خلال انفوغرافيك أن الموقع الأكثر استخداما في الانتحار في لبنان هو صخرة الروشة، وفي مصر مترو الأنفاق، وفي الأردن جسر عبدون.
وكان مترو الأنفاق في القاهرة وجه هذا العام رسالة للراغبين في الانتحار طالبهم فيها بالابتعاد عن عربات المترو وسككها، موضحا أن مترو الأنفاق ليس جهة للانتحار.
وأكد المتحدث باسم شركة مترو الأنفاق أحمد عبد الهادي أن المترو ليس جهة انتحار، وأن الشركة تتكبد خسائر كبرى بعد كل حالة انتحار، ولذلك تم الدفع بفرق رقابة على جميع محطات المترو بالخطوط الثلاثة للحد من الظاهرة.
جسر عبدون: ضجة إعلامية بعد الموت
وفيما يخص جسر عبدون، فإن أسباب الانتحار من أعلاه اختلفت بين الاكتئاب والأمراض النفسية والدوافع المادية والاقتصادية، وحتى الحب كان له منها نصيب، بحسب اخصائيين نفسيين والذين أكدوا أن تسليط الضوء الإعلامي وايصال الرسالة الاحتجاجية ابرز اسباب اختيار جسر عبدون.
الا ان العامل المشترك بين معظم محاولات الانتحار هو جسر عبدون المعلق، حيث يتوجه الاغلب اليه ويلقون انفسهم، ومنهم من يردد بعض العبارات بصوت مرتفع خلال سقوطه الى الأرض.
محللون نفسيون أردنيون اجمعوا على ان من ينتحر من أعلى جسر عبدون هم اشخاص عاقدون العزم مسبقا على الانتحار ومصممون على قرارهم، ولم يقع ذلك صدفة.
اخصائي الطب النفسي الدكتور وليد سرحان قال إن في كل دولة مكان معين يقصده المنتحرون او المهددون بالانتحار، وعلى سبيل المثال صخرة الروشة في لبنان وجبل قاسيون في سوريا.
واضاف سرحان ان اختيار جسر عبدون جاء بسبب التسليط الإعلامي، وبهدف إحداث ضجة إعلامية بعد الموت، وايصال رسالة احتجاجية للشخص المقصود واصحاب العلاقة، مبينا ان الانتحار داخل المنزل لا يضمن شهرة قصة المنتحر.
الروشة: بين الحب والانتحار
جمعت صخرة الروشة بين متناقضيْ الحب والموت انتحاراً، ففيما أطلق عليها البعض اسم «صخرة الحب»، وصفها البعض الآخر بـ «صخرة الانتحار أو الموت»، ويعود السبب الى قصّة تروى على لسان قدامى سكان المنطقة عن حب كبير جمع بين شاب وفتاة قبل أن يفرّقهما القدَر حين أُرغمت الفتاة على الزواج من رجل غنّي يعيش في أوروبا. وعندما علم الشاب بزواج حبيبته، خطّ بقلمه رسالة توّجها بعبارة «ليس للعمر طعم من دونك... لن أنساك»، ثم صعد الى رأس الخليج المقابل لصخرة الروشة ورمى نفسه نحو «الأزرق الكبير».