كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، أن عناصر سلاح الهندسة الإسرائيلية المشاركين في عملية درع الشمال، التي يدعي الاحتلال أن هدفها اكتشاف أنفاق هجومية لـحزب الله اللبناني، شاركوا في معسكر تدريبات في إحدى الدول الأوروبية، التي تحاكي طبيعتها الطبوغرافية الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنانوقالت الصحيفة إن الجنود تدربوا طيلة العام الماضي في دولة في أوروبا الغربية استعدادا لـدرع الشمال للبحث عن أنفاق حزب اللهووفقا لـهآرتس، فقد شارك 11 جنديا من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في دورة تعليم وتدريب متواصلة تعلموا خلالها من خبراء محليين كيفية الحفر في أنواع مختلفة من التربة، المشابهة في تركيبتها الصخرية لتلك الموجودة على الحدود مع لبنانوتمت هذه الاستعدادات في سرية تامة، استمرت حتى بلوغ المراحل الأخيرة من هذه التدريبات، لأن قليلين فقط في جيش الاحتلال عرفوا بأمر وجود هذه الأنفاق، على حد زعم الصحيفةوأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إقامة الطاقم الخاص لمعالجة أمر الأنفاق المذكورة، وضمنه عدد من عناصر سلاح الهندسة وخبراء الجيولوجيا والاستخبارات، وقسم التطوير التكنولوجي، أدرك سلاح الهندسة في جيش الاحتلال أن مسار الأنفاق مختلف كليا عن مسار أنفاق حماس في قطاع غزة، ففيما يستخدم جيش الاحتلال في الجنوب على الحدود مع قطاع غزة أدوات حفر كبيرة تعمل بسرعة كبيرة نسبيا، فإن الطبيعة الطبوغرافية والجيولوجية للحدود مع لبنان تفرض نوعا مغايرا من الأدوات والعتاد، وتعمل ببطءوقد تقرر على ضوء ذلك، ولتجهيز طاقم إسرائيلي، إيفاد عناصر من سلاح الهندسة الإسرائيلي إلى دولة في أوروبا الغربية بدعوى الحاجة إلى طاقم مهني قادر على مواجهة مسار متغير ومختلف، وقد مكنت التدريبات في الخارج الطاقم من التعلم والتدرب عبر الاستعانة بأفضل الخبراء في العالم في مجال الحفر والتنقيب، وفقا لضابط رفيع المستوى مطلع على العمليات لـهآرتسوأشار الضابط إلى أن أفراد المجموعة الإسرائيلية تدربوا على الحفر في الأرض والصخور الصلبة، وذلك لتنفيذ العمليات الجارية حاليا