تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في البلاد احتجاجا على غلاء المعيشة، حيث شارك قرابة 400 متظاهر مساء امس السبت في المجمع الحكومي في تل أبيبوارتدى المتظاهرون السترات الصفراء المستوحاة من الاحتجاجات في فرنساوقال ديفيد مزراحي، أحد قادة الاحتجاج لسنوات عديدة ، أكلنا القش، ونحن كنا صامتين، فكرنا أنه سينتهي قريباً، ومن يوم إلى آخر سيكون من الصعب العيش، الفجوات تصبح وحشية الطبقة الوسطى تآكلتوقال رئيس اتحاد الطلاب رام شيفا، إن المظاهرة تنقل رسالة واضحة إلى كاحلون وزير المالية وزملائه في الحكومة هذه ليست سوى البداية ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها الحكومة ضد الشعب، الشعب ضد الحكومة، ولنناضل ضد الغلاء وكفوا عن هدر المال على المستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيلوشهدت تل أبيب في 14 كانون الأولديسمبر أولى التظاهرات التي استلهمت التحرك الفرنسي للاحتجاج على ارتفاع أسعار بعض الأغذية وكذلك الماء والكهرباء وأمام الضغوط، قرر وزير المالية موشي كحلون التفاوض مع كبار شركات الأغذية لتأجيل رفع أسعار بعض المواد وقال إنه يأمل خفض الزيادة في تعرفة الكهرباء إلى الحد الأدنى وذكرت وسائل الإعلام ان تظاهرات السبت كانت أقل حشداً من سابقاتها في2011، شارك عشرات الآلاف من الناشطين في حركة احتجاجية كبرى ضدّ غلاء المعيشة، لكنها لم تؤدِ إلى تغييرات ملموسة وتأمل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية أن تبلغ نسبة النمو 3 في 2018 وأن تكون البطالة أقل من 5 والتضخم أقل من 2 ورغم ذلك، يعيش أكثر من 20 في المئة من الإسرائيليين تحت عتبة الفقر، وفق التقييم الاسرائيلي، في حين تعاني الطبقة المتوسطة والشبان من الارتفاع الكبير في أسعار العقاراتغلاء المعيشة في إسرائيل يدفع الشباب للهجرة إلى الخارج