عام 2018 كان حافلاً بالمشاكل الفنيّة، والخلافات والمشاحنات، وبالقليل من الأعمال الفنيّة التي بالكاد لمعت منها أسماء أغانٍ قليلة.
هذا العام غرق الفنانون في مشاكلهم، كانت الأوضاع بالمجمل قاتمة، الأحداث الفنية قليلة، الأغاني الضاربة نادرة، المسلسلات الناجحة نادرة حتى في الماراثون الدرامي الرمضاني، خطفت الأضواء قصص مأساوية لنجومٍ عانوا هذا العام، فكانت قصّة حب عمرو دياب ودينا الشربيني المستمرة من العام الماضي، الحدث الوردي الوحيد في ساحة غارقة بمشاكلها.
مرض إليسا:
في بداية العام 2018 أطلّت الفنانة إليسا كعضو لجنة تحكيم في برنامج “ذا فويس”، كانت تبدو بحالة جيّدة لم تكن توحي أنّها تخضع لعلاج من مرض السرطان.
وقامت خلال البرنامج بتسجيل أغاني ألبومها “إلى كل اللي بيحبوني”، وظهرت في أكثر من حفل، وسافرت أكثر من مرّة، كان كل شيء يبدو على ما يرام، إلى أن سرت شائعة في الصيف تؤكد أنّ الفنانة تعالج من مرض السرطان. لم تنتشر الشائعة على نطاق واسع، بدت غير قابلة للتصديق مع ظهور الفنانة المتكرّر.
ثم كانت المفاجأة في كليب “إلى كل اللي بيحبوني” الذي جاء ليؤكد أنّ ما ظنّه البعض شائعة كان حقيقة أرادت الفنانة إخفاءها إلى حين استكمال علاجها، لتكون تجربتها محفّزة لمحاربي المرض.
حصدت إليسا تعاطفاً كبيراً، رغم بعض الاتهامات التي شكّكت بمرضها، والتي ذهب بعضها إلى اتهامها باستغلال المرض للدعاية للألبوم الجديد. تجاهلت إليسا الاتهامات، ومضت في حملة توعية للنساء بضرورة إجراء الفحص المبكر للسرطان، حملة تلقّفتها بإيجابيّة الصحافة العالمية التي تحدّثت عن خطوة الفنانة وكفاحها وهزيمتها مرض السرطان.
مرض ميريام فارس
لم تكد إليسا تعلن شفاءها من مرض السرطان، حتى انتشر خبر إصابة الفنانة ميريام فارس بالمرض نفسه.
كانت ميريام قد أصيبت العام الماضي بكسر في قدمها دفعها إلى إلغاء حفلة في عيد الاستقلال، ثم عادت وألغت حفلة في الربيع الماضي لصالح جمعية تعنى بمرضى السرطان بسبب وعكة صحيّة، الأمر الذي عرّضها لهجوم حاد، من قبل جهات اتهمتها بالاعتذار عن حفلات خيريّة لأسباب مادية.
التزمت ميريام الصمت، وآثرت الابتعاد، وبدا ابتعادها مريباً، إلى أن خرجت شائعة إصابتها بمرض السرطان، فأصدرت بياناً أوضحت أنّ ما تعاني منه مصيبة، لكنها نفت أن تكون مصيبتها مرض السرطان.
ولم توضح ميريام لغاية اليوم طبيعة مرضها، رغم عودتها إلى الأضواء بفيديو كليب جديد وحفل ليلة رأس السنة.
مشاكل شيرين عبد الوهاب
هذا العام ستذكره الفنانة شيرين عبد الوهاب كثيراً. فهو العام الذي تزوّجت فيه من المطرب حسام حبيب بعد انتشار شائعات عن علاقة حب تجمعهما قابلاها مراراً بالنفي، وهذا العام فقدت والدها بعد أيام قليلة من إعلانها خبر زواجها.
وهذا العام أيضاً، كانت شيرين تدفع ثمن تسريب فيديو البلهارسيا الشهير، وتواجه اتهامات خطيرة كانت في حال ثبوتها ستؤدي إلى سجنها، إلى أن حكم القضاء المصري في الصيف ببراءتها، لتختتم شيرين سلسلة المشاكل بمشكلة جديدة مع صدور ألبوم “نساي”.
فالفنانة تقف اليوم أمام القضاء في مواجهة مع شركة “نجوم ريكوردز” التي تطالب بعدم إصدار أي ترخيص فني لشيرين قبل تسوية الخلافات العالقة بينهما، والأمور تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها منع ألبوم “نساي” في مصر.
4-وفاة شقيقة أنغام
قبل أسابيع، وقع حادث سير مأساوي أدّى إلى وفاة غنوة سليمان الأخت غير الشقيقة للفنانة أنغام. حادث كان سبباً في إعادة فتح ملفات قديمة، واتهام الفنانة بمحاربة شقيقتها الراحلة ومنعها من تحقيق حلمها في أن تصبح نجمة.
أنغام التزمت الصمت، وتكفّلت والدة غنوة بالتأكيد أن أنغام تكفّلت بجنازة الراحلة، ودفنتها في المقبرة الخاصة بها، وأنّ الخلافات بينهما كانت ككل الخلافات التي تقع بين الأشقاء، ليتم الكشف بعدها عن أغنية كانت غنوة بصدد تحضيرها لأنغام لمصالحتها، إلا أنّها رحلت قبل أن ترى الأغنية النور.
5-راغب علامة واتهامات التطبيع
على خلفية تعاونه مع شركة سويسرية للساعات، تعرّض الفنان راغب علامة لحملة واسعة من قبل حملة مناهضة التطبيع مع إسرائيل، واتهمته الحملة بالتطبيع لأنّه سفير ماركة قامت بتصميم ساعات تحمل نجمة سداسية احتفالاً بالذكرى الـ70 لتأسيس دولة إسرائيل، ووصلت الحملة إلى أوجها قبل أن يعلن راغب أنّ عقده انتهى مع الشركة قبل ستة أشهر.
كان للحملة أن تخفت فور انطلاقها لو أعلن راغب يومها أنّه لم يعد سفيراً للماركة، إلا أنّه التزم الصمت حتى تفاقمت المشكلة، ليفجّر المفاجأة، معلناً لجوءه إلى القضاء ليحميه مما أسماه محاولة اغتياله بعد قيام البعض بتركيب صورة له على ساعة تحمل رموزاً عبرية للإيحاء بأنه شارك في الاحتفال المشبوه، واعتبر الأمر تحريضاً على قتله، موجهاً إخباراً إلى القضاء اللبناني لسرعة التحرّك لكشف من يقف وراء تركيب الصورة وترويجها.
ولم يخرج راغب الحملة عن سياق الحملات السابقة، واضعاً إياها ضمن الحروب الفنية التي تشنّ عليه في كل مرّة يطلق فيها عملاً ناجحاً، وواضعاً القضية برمّتها بين أيدي القضاء اللبناني.
6-اختفاء هويدا ابنة صباح في ظروف غامضة
على الرغم من ابتعادها عن الأضواء منذ سنوات، ورفضها حتى حضور جنازة والدتها الفنانة صباح، كشف في بداية العام عن اختفاء هويدا ابنة الصبوحة بظروف غامضة.
وتبيّن أن هويدا اختفت منذ العام 2017، وأن أخيها الدكتور صباح عثر عليها ونقلها إلى فندق على أن ينقلها بعدها إلى مصح، إلا أنّ هويدا تمكّنت من الفرار ولم يعرف عنها شيء ولا ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، أم أنّها تعرّضت لمكروه.
ورغم رحيل الصبوحة، انتشر الخبر على نطاق واسع، وأبدى كثيرون تعاطفهم مع هويدا التي لم تعش يوماً حياةً طبيعية.
7-فضل شاكر عاد مع وقف التنفيذ
في ربيع 2018، كان الفنان العائد عن اعتزاله فضل شاكر يمهّد لطريق عودته إلى الفن، ظهر في سلسلة مقابلات تلفزيونية معرباً عن رغبته في تسليم نفسه إلى العدالة لتسوية أوضاعه القانونية مع القضاء اللبناني، طالباً تعهداً من رئيس الحكومة سعد الحريري بأن يضمن له محاكمة عادلة وكان له ما أراد لكنّ فضل لم يسلّم نفسه.
وقبل انطلاق الماراثون الرمضاني، أعلنت شركة “العدل غروب” أن فضل سيغني أغنية بعنوان “شبعنا من التمثيل” كشارة لمسلسل “لدينا أقوال أخرى” للممثلة يسرا، وتمّ تسجيل الأغنية من داخل المخبأ الذي يتوارى فيها فضل لتبث على اليوتيوب.
وأمام ضغط الإعلام اللبناني الذي تساءل كيف تتعامل الشركة مع فنان هارب من العدالة، قامت الشركة بألغاء التتر وتقديم اعتذارها إلى الشعب اللبناني.
8-سعد المجرد وقضية اغتصاب جديدة
لم يكن محبّو الفنان سعد المجرد وكارهوه يتوقّعون في أسوأ سيناريو، أن يكرر الفنان الذي كان يتمتع بإطلاق سراح مؤقت فعلته، ويتورّط بقضية اغتصاب جديدة.
فقد تورّط الفنان نهاية الصيف بقضية جديدة، إذ تقدّمت فتاة فرنسية بدعوى سلطات بلادها تتّهم فيها الفنانة بالاعتداء عليها، قبض على الفنان ثم أطلق سراحه بكفالة مالية، بعدها أعيد إلى السجن بضغط من الشارع الفرنسي والصحافة العالمية، التي انتقدت تساهل القضاء الفرنسي معه.
وقد تسرّبت إلى الإعلام أخبار عن محاولة الفنان الانتحار أكثر من مرّة في سجنه قبل سنتين، وبأنه يهدد بتكرار المحاولة في حال استمر سجنه، ليخرج قبل أيام بكفالة مالية على أن يتابع التحقيق معه وهو تحت إطلاق السراح المشروط.