في خطوة من شأنها إثارة مخاوف لدى الغرب، كشفت تقاير صحفية خطة روسية لنشر مجموعة من الأقمار الصناعية في الفضاء، بهدف مراقبة كل نشاط يجري على الأرض "في التو واللحظة".
وأوضحت وكالة الفضاء الروسية الاتحادية المعروفة باسم "روس كوسموس"، أن هذا النظام المتقدم من الأقمار الصناعية سيجري استخدامه في بعض حالات الطوارئ والخدمات الزراعية.
ويقول مطورو النظام الفضائي الذي أطلق عليه اسم "غوسوداريفو أوكو"، إن الأقمار الصناعية ستساعد أيضا على تطوير البنية التحتية والتعليم والذكاء الصناعي في روسيا، فضلا عن تعزيز الأمن السيبراني، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لكن المشروع برمته يثير الشكوك بشأن الغرض الحقيقي من ورائه، حيث سيتيح لموسكو إمكانية التجسس على مواقع حساسة وأنشطة قد تكون سرية، ويعتقد على نطاق واسع أنه سيواجه انتقادات من الغرب، لا سيما الولايات المتحدة.
ومن المرتقب أن يجري تزويد الأقمار الصناعية بأجهزة تصوير حديثة، تستطيع التقاط صور دقيقة جدا من ارتفاع مئات الكيلومترات، لنقل أحداث تدور على الأرض على الهواء مباشرة.
وتراهن روسيا في الوقت الحالي، على أن تكون 4 من هذه الأقمار الصناعية قد دخلت إلى الخدمة بشكل فعلي، بحلول سنة 2020.
وتكمن أهمية الأقمار الصناعية الجديدة في إتاحته خدمات "ثورية" لبعض الشركات، إذ ستكون قادرة على متابعة ما يجري في بعض مشاريعها عن بعد عن طريق الصور الملتقطة في الزمن الفعلي.
وأطلقت روسيا أكثر من 25 قمرا صناعيا إلى الفضاء خلال العام الماضي، مما رفع عدد الأقمار الصناعية المدنية والعسكرية لموسكو إلى 146، بحسب أرقام الأمم المتحدة.