دراسة بحثية تتوصل إلى نتيجة غير متوقعة، مفادها أن ما يقترب من نصف العدد الذي يعمل في قطاع التقنية، ينتظر الفرصة المناسبة، للهروب من هذا المجال إلى الأبد.
الهروب من التقنية
يتجه العالم نحو الوظائف الحرة والأعمال المستقلة، هذا ما يدركه الكثيرون واكتشفته دراسة بحثية حديثة، إلا أن المفاجئ توصل تلك الدراسة إلى أن نصف عدد الأشخاص العاملين في مجال التقنية، يخططون إلى التحول لمجالات أخرى مختلفة تماما في أسرع وقت ممكن.
أرادت الدراسة البحثية التابعة لشبكة Porch المختصة بالتواصل بين أصحاب المنازل والعاملين، عبر إجراء استطلاع رأي شارك فيه أكثر من 1000 موظف و 291 رب عمل، اكتشاف مدى تمسك الموظفين وأصحاب الحرف بأعمالهم في المرحلة المقبلة، حيث توصلت إلى نتائج مثيرة للغاية.
كشف استطلاع الرأي عن رغبة حوالي 57.4% من العاملين في قطاع الفنادق والمطاعم، في ترك وظائفهم عاجلا أم آجلا، بينما أوضحت الأرقام أن نحو 55.3% من العاملين بمحال الجملة والتجزئة، يأملون في تحقيق نفس الأمر، إلا أن العجيب هنا قد تمثل في رغبة 47.3% ممن يمارسوا وظائف تتعلق بالتقنية وسواء كانوا يعملون بدوام كامل أو بوظيفة مستقلة، في ترك أعمالهم مستقبلا، رغم ارتفاع أجور تلك الوظائف في أغلب الأحيان.
المستقبل للوظائف المستقلة
كشف استطلاع الرأي الأخير كذلك عن تمتع مجالات أخرى مستقبلا ببعض من الاستقرار، بالمقارنة بالمجالات السابق ذكرها، حيث توصلت الدراسة البحثية إلى أن 33.3% فقط من العاملين بالقطاعات المالية يرغبون في ترك وظائفهم، مثل 34.2% من العاملين بالحكومة والإدارة العامة، و 37.1% ممن يمارسوا وظائف بالتعليم.
المؤكد هنا وفقا لتلك الدراسة البحثية، أن بعض المجالات الوظيفية سوف تقع تحت سيطرة أصحاب المهن المستقلة، خلال 10 سنوات على الأكثر، فبينما يبلغ عددهم الآن حوالي 31% من العاملين بمجال التقنية، تشير الدراسة إلى أن النسبة سترتفع بمعدل 13.5% قريبا جدا.
كذلك أوضحت الدراسة أن نسبة المستقلين الذين يعملون بمجال التسويق والدعاية، والبالغة إلى الآن 33%، ستزيد خلال سنوات بمعدل 15.6%، كما ترتفع لدى العاملين بقطاع البناء نفسه من 28.8% إلى نحو 36.8%.
في النهاية، توصلت تلك الدراسة البحثية إلى رغبة الكثير من العاملين بالتكنولوجيا، في ترك وظائفهم قريبا، إلا أن السر وراء تلك الرغبة يظل مجهولا حتى الآن.