تابع راديو الشمس

تفاقم مشكلة نفايات الأقمار الصناعية التي تصل الفضاء ولا تعود

تفاقم مشكلة نفايات الأقمار الصناعية التي تصل الفضاء ولا تعود

pixapay

مع اقتراب بريتشيت من القمر، حيث ستبقى هناك للأبد بوزنها الذي يصل إلى 160 كيلوغرام، يحذر الخبراء من كومة متزايدة من الحطام الفضائي من صنع الإنسان على سطح القمر والمزيد من القمامة في المدارات الفضائية 


يساور خبراء الفضاء حول العالم قلقا متزايدا بشأن مسألة “القمامة الفضائية”، والتي تشمل الحطام المتخلف عن بعثات الفضاء، بل والأكثر إثارة للقلق، أن الآلاف من الأقمار الصناعية المرسلة لا تزال تدور حول الأرض وتخلق ازدحاما هائلا.

إن مركبة “بريشيت” الفضائية التي تبلغ قيمتها 370 مليون شيقل (100 مليون دولار) هي مشروع مشترك بين شركتي “سبيس-إل” وصناعات الفضاء الإسرائيلية، تم تمويلها بالكامل تقريبا من تبرعات خاصة من متبرعين يهود معروفين. تم إطلاق المشروع كمشاركة إسرائيلية في تحدي “غوغل LunarX” للمجموعات غير الحكومية للهبوط بمركبة فضائية على سطح القمر. أنهت غوغل المسابقة في عام 2018 دون وجود فائزين، لكن الفريق الإسرائيلي قرر مواصلة جهوده بشكل منفرد. مع مركبة “بريشيت”، التي تعني “سفر التكوين” باللغة العبرية، تأمل إسرائيل في أن تصبح الدولة الرابعة في العالم التي تهبط مركبة فضائية على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة، روسيا، والصين.


في حالة هبوطها بنجاح في 11 أبريل، من المتوقع أن تقوم المركبة الفضائية بتجارب تدوم يومين أو ثلاثة أيام لجمع البيانات حول الحقول المغناطيسية للقمر قبل توقفها. ستبقى المركبة التي وزنها 160 كيلوغراما على سطح القمر بعد الهبوط، ربما إلى الأبد.

لا توجد خطط لإعادتها إلى الأرض.

وقال الدكتور عوفر دورون، المدير العام لقسم الفضاء في صناعات إسرائيل الفضائية، في مؤتمر صحفي قبل الإطلاق في فبراير: “يجب على أطفالنا معرفة كيفية إعادتها”. لكن الكثيرين يعتقدون أن ترك الفوضى على سطح القمر للأجيال القادمة ليس حلا. “إذا نظرنا إلى البيئة ليس فقط على أنها الأرض، ولكن على أنها النظام الشمسي بالكامل، يجب أن نكون قلقين بشأنها. لا نعرف أبدا ما سيكون تأثير القطعة غير المرغوب بها التي هبطت على سطح القمر على علوم المستقبل”، قال البروفيسور بيني غورفيل، أستاذ هندسة الفضاء ومدير معهد آشر لأبحاث الفضاء في معهد التخنيون في حيفا.


القمامة تعوم على سطح القمر

لدى” ناسا” قائمة من 22 صفحة تضم جميع الحطام الموثق على سطح القمر حتى عام 2012، والتي تشمل المواد المتوقعة مثل البطاريات، كبسولات الوقود، المولدات، معدات الكاميرا، وبعض العناصر الأكثر إثارة للدهشة مثل كرات الغولف، رمح، مناديل مبللة، أكياس متعددة لجمع البول والبراز، أكياس تغليف الغذاء، مناشف، خوذات، نظام تجميع أرجوحة، مشعلات النار، مائة ورقة نقطية $2، ادوات قلامة الأظافر، والصابون. هذه مجرد القمامة التي خلفها الأمريكيون، معظمها بين عامي 1969-1972.


يوجد لدى كل من الهند واليابان والصين ووكالة الفضاء الأوروبية مركبات تحطمت على سطح القمر، والروس مسؤولون عن المخلفات من 22 مهمة قمرية. هبطت مركبة فضائية صينية بدون بشر على الجانب الآخر من القمر في عام 2013 وبقيت هناك.


وكالة ناسا لا تعتبر أن هذه المخلفات هي فضلات بل آثار، قال كبير علماء ناسا لموقع “لايف” للعلوم. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض التجارب التي تُركت على سطح القمر، بما في ذلك عاكس مدى الليزر، قيد الاستخدام. يمكن للعلماء توجيه ليزر على العاكس لقياس المسافة الدقيقة للقمر، مما يساعدهم على إدراك أن القمر يبتعد عن الأرض على مسافة 3.8 سم سنويا.


قال جيرارد كمينك، مسؤول حماية الكواكب في وكالة الفضاء الأوروبية، إنه من المتوقع أن يبقى أي شيء على سطح القمر هناك لفترة طويلة جدا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول