ما زال الجزء العاشر من مسلسل “باب الحارة” بنسخته الثانية للكاتب مروان قاووق والمخرج محمد زهير رجب، يتصدر المشهد من حيث تعرّضه للانتقادات اللاذعة، وما يرافقه من هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه عمل بعيد كلّ البعد عن المسلسل الحقيقي.
ومع استمرار الانتقادات تظهر الأخطاء في حلقات العمل، فخلال الحلقات الاربع السابقة، والتي يحاول المسلسل من خلالها الظهور بمظهر المتحرر من الانتقادات التي وُجّهت للنسخة الاصلية من العمل، بخصوص تعاطيه مع المرأة الدمشقية، نرى انتشارًا للدراجات الهوائية في حارة الصالحية التي أصبحت مسرح لأحداث العمل، حيث يتولى “أبو نكاشة” (مأمون الفرخ ) الذي يفتح دكانًا في الحارة، تصليح هذه الدراجات، ولكن خلال لقطات على دكانه تظهر عجلات دراجات نارية موجودة في وقتنا الحالي في سوريا، ولكنها لم تكن موجودة بهذا الشكل والحجم خلال الفترة التي يتناولها المسلسل، وهي فترة الاحتلال الفرنسي، حيث كان الدرك الفرنسي وحده من يملك عددًا محدودًا جدًّا من هذه الدراجات ويستخدمها في المعارك فقط .
ويتعرض المسلسل لانتقادات لاذعة بخصوص ابتعاده تمامًا عن النسخة الأساسية من العمل، و غياب نجومه وأبطاله المعروفين، عدا عن تغيير كامل بالأحداث وشخصيات العمل .