يأتي هذا الترشيح لجائزة هيلبمان للفنون الأدائيّة في أعقاب عروض مونودراما "طه" في عدّة مدن ومهرجانات أستراليّة، وفي أعقاب كتابات نقديّة ممتازة حظي بها حليحل والمسرحيّة
أعلنت إدارة جائزة هيلبمان للفنون الأدائيّة في أستراليا عن ترشيح الفنان الفلسطينيّ عامر حليحل في فئة أفضل ممثل مسرحيّ بدور رئيسيّ، إلى جانب ثلاثة ممثلين آخرين.
وتُعتبر جائزة هيلبمان للفنون الأدائيّة من أهمّ الجوائز الأستراليّة، وهي الموازية الأسترالية لجائزة "توني" في أمريكا، وجائزة "أوليفيير" البريطانيّة. وقد طُرح ترشيح حليحل من قبل مركز الفن في ميلبورن، في أعقاب العروض التي قدّمها لمونودراما "طه" بصيغتها الإنجليزيّة فيه، وفي مدن ومهرجانات مختلفة في أستراليا عام 2018 شملت: مهرجان أديلايد، ومدينة ولونجونج، ومدينة براماثا سيدني، بالاضافة إلى ميلبورن.
وقد سبق أن فازت مسرحية "طه" العام المنصرم بجائزة أفضل إنتاج آسيويّ في مهرجان إدنبرة المسرحيّ في المملكة المتحدة، من ضمن مئات المسرحيات الآسيوية التي نافست على الجائزة.
وحظيت عروض "طه" في أستراليا بكتابات نقديّة ممتازة وترحاب كبير من الجمهور الأستراليّ. فكتب موراي برامويل في "ديلي ريفيو": "مُستندًا إلى النصّ الممتاز الذي كتبه، كان حليحل رائعًا تمامًا مثل طه. إنّه ممتع وجادّ وألمَعيّ ولا يُقاوَم". وكتب كاميرون وودهيد في "صاندي مورنينغ هيرالد": "حليحل هو مُؤدّ مسرحيّ استثنائيّ، وأنا لست متفاجئا من أنّ عرضه المونودراميّ القويّ يقوم بجولة دوليّة. إنّها تجربة مثيرة وغامرة يحيا أهل المسرح من أجلها. لا تفوّتوها". وفي "ذَه بيرفييت ريفيو" كتبت ساميلا هاريس: "لقد وقع الجمهور في حبّ هذا العرض، ووقف على أقدامه مُحيّيًا طه في النهاية عند نزوله عن الخشبة. وحليحل الذي يتحلى باللياقة والقوة، الممثل الماهر، يعود لينحني أمام الجمهور". وجاء في "أدفيرتايزر": "بلغة إنجليزية بليغة لا تشوبها شائبة، تتخللها مقاطع قليلة من شعر طه بالعربية، يلتقط كيف يشعر أبناء شعبه حقيقةً بخصوص أرضهم".
وقد انطلقت مونودراما "طه" بصيغتها الإنجليزيّة في جولة عروض عالمية بدأت عام 2017 في واشنطن، وتلتها عروض عديدة عام 2018 في أستراليا (4 مدن) وسينغافورة وكندا وبلجيكا والسويد. ويشارك حليحل في هذه اﻷيام في عروض للمسرحية في النرويج، ومن المخطط عرضها في ليثوانيا في تشرين الأوّل هذا العام. وفي عام 2020 ستنطلق المسرحية ضمن مخططات لعروض دولية قيد المفاوضات، ستكون أولها جولة عروض مكثفة في السويد.