الشاعر ابراهيم طوقان
ولد الشاعر إبراهيم طوقان عام 1905 في نابلس، فلسطين. درس في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس، ثم درس اللغة الإنجليزية في القدس وعانى من الانعكاسات السلبية للحربين العالميتين الأولى والثانية على البلاد، عمل أستاذا للغة العربية في مدرسة النجاح في نابلس من ثم انتقل الى بيروت وعمل استاذا في الجامعة الامريكية وعمل في العديد من الاماكن الاخرى. توفي في أيار 1941 في القدس، فلسطين. جاءت وفاته مأساوية ومبكرة، حيث لم يكن يبلغ من العمر سوى 36 سنة، بعد أن أهلكه المرض الذي لاحقه طوال حياته، تاركاً وراءه ابنه جعفر، ذو الثلاث سنوات، الذي كتب عنه في ما بعد قائلاً: "والدي بالنسبة لي شخصية تجريدية، أعرفه من صوره التي تحتل زوايا في منزلي. أعرفه من صوته، من خلال تسجيل قديم له في إذاعة فلسطين. من خلال معرفتي التجريدية لإبراهيم، استطعت أن أكوّن صورة فسيفسائية لهذا الرجل، مكونة من حكايات صغيرة.
تاريخ نشيد موطني
تعتبر انشودة موطني قصيدة وطنية شعبية وهي من اجمل القصائد التي تعبر بشكل راقي وجذاب جداً عن مكانة الوطن في القلوب ومكانته، كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان حينما كان طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي 1922-1929، ولحّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل عام 1934. حيث أصبح النشيد الرسمي لفلسطين منذ ذلك الوقت، حتى تم وضع نشيد فدائي ومؤلفه هو الشاعر (سعيد المزين) في بداية الثورة الفلسطينية حيث أصبح متداولاً عام (1972م)، واعتمد نشيداً وطنياً للفلسطينيين بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك العام، وعرف آنذاك بنشيد الثورة الفلسطينية، وهو نشيد قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باستخدامه في سياق تحويل أسماء المؤسسات الفتحاوية إلى أسماء فلسطينية عامة. من ثم اعتبر نشيد موطني نشيداً رسمياً لمعظم الشعب الفلسطيني كما يعتبر النشيد الوطني في العراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003، وتم استخدامه بدلاً من نشيد أرض الفراتين لشفيق الكمالي. ويعتبر نشيد موطني، نشيد رائع ومميز جداً حيث يحث أبناء الشعب علي الكفاح والاستمرار في الاجتهاد والعمل للنهوض بالوطن ودفع الاعداء والمستعمرين عنه. فقد استبق النشيد الوطني الفلسطيني الاستقلال، إذ كان أول نشيد وطني فلسطيني غير رسمي.
غنى العديد من النجوم هذا النشيد بتوزيع جديد من بينهم مراد السويطي وإليسا في فيديو كليب أطلقته في قناتها في يوتيوب في 29 أبريل 2015 وفي تطبيق أنغامي. وقد حقق الفيديو كليب منذ إطلاقه نسب مشاهدة عالية جدا. وأيضا أطلقت المغنية والممثلة اللبنانية كريستينا صوايا كليب "موطني" في 20 مايو 2015 في قناتها في يوتيوب. أعادت الفنانة فايا يونان ايضا غناء هذه القصيدة في 31 مارس 2017 كتعبير عن حزنها على المأساة السورية في فيديو كليب أطلقته رسميا على اليوتيوب من إنتاج الموسيقي حسام عبد الخالق. انشد مؤخرا الفنان محمد عساف نشيد موطني.
كلمات نشيد موطني
موطني... موطني..
الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ
في رُباكْ... في رُباكْ
والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ
في هواك... في هواك
هل أراكْ... هل أراكْ..
سالماً منعَّما وغانماً مكرَّما؟
هل أراكْ... في علاكْ
تبلغ السِّماكْ؟... تبلغ السِّماكْ؟
موطني... موطني.. موطني.. موطني
الشبابُ لن يكلَّ همُّه أن يستقلَّ أو يبيدْ
نستقي من الـردى ولن نكون للعدى
كالعبيد... كالعبيد
لا نريدْ... لا نريدْ.. ذلَّنا المؤبَّدا
وعيشَنا المنكَّدا لا نريدْ... بل نُعيدْ
مجدَنا التليدْ... مجدَنا التليدْ
موطني... موطني.. موطني.. موطني
الحسامُ واليَراعُ لا الكلامُ والنزاعُ
رمزُنا... رمزُنا..
مجدُنا وعهدُنا وواجبٌ من الوَفا
يهزّنا... يهزّنا
عزُّنا... عزُّنا..
غايةٌ تُشرِّفُ و رايةٌ تُرفرفُ
يا هَناكْ في عُلاكْ
قاهراً عِداكْ... قاهراً عِداكْ
موطني... موطني..