تابع راديو الشمس

الجميلة والوحش

الجميلة والوحش

شارك المقال

محتويات المقال


▪المقدمة


تعتبر قصة الشابة جميلة والوحش واحدة من اشهر القصص المعروفة حول العالم ، والتي تم انتجاها علي هيئة افلام وروايات وقصص اطفال وترجمت للعديد من اللغات .

والآن موعدنا مع هذه القصة اللطيفة متمنيين أن تنال اعجابكم .



▪أحداث القصة



يحكي أنه يوما ما ، كان هناك تاجر يذهب الي السوق يويماُ وباستمرار ، وكان لديه ثلاث فتيات وكان يحب الثلاثة كثيرا ، كان يسألهم دائما ماذا يحتاجون من السوق حينما يذهب الي هناك ، فأجابته بناته يوما ،ابنته الاولي طلبت ثوبا من الحرير ، والثانية طلبت عقدا من اللؤلؤ ، اما عن ابنته الثالثة فكانت اسمها الجميلة حيث انها كانت هي اجمل واصغر اخواتها وكانت المقربة الي قلب والدها ، طلبت وردة يلتقطها لها والدها خصيصاً لأجلها.


ذهب الاب الي السوق لانهاء عمله هناك ، وعندما انتهى من عمله، قرر العودة الى المنزل ولكن وللأسف قامت عاصفة قوية جعلت من الصعب علي ألاب الوصول الي منزله، وهو في وسط البرد والرعدوالعاصفة وجد قلعة ويبدو انه يسكنها شخص ما ، ففكر ان يستريح بداخلها فكان يتمني ان يجد مأوي ومكان لهذه الليلة .



وهنا ها هو وصل الى الباب، الباب مفتوح ، بدا عليه ملامح الغرابة واخذ يصيح وينادي علي اصحاب المكان ، ولكن لا احد يرد التحية عليه ، تحلي الأب بالشجاعة ، فدخل ليري ان كان هناك احدا ام لا ، وظل ينادي لعل أحدهم يستجيب او يشعر بوجوده ، فوجد طاولة في القاعة الرئيسية، موضوع عليها عشاء رائع يخطف الأنظار ، وهنا تريث التاجر كثيرا وبدات الاسئلة تدور في عقله ،ما معني ذلك؟

وظل يصرخ مناديا صاحب القلعة ، ولكن لم يجيبه احدا.




كان وقتها يشعر التاجر بالجوع الشديد لذلك جلس علي الطاولة وبدأ يتناول كل مالذ وطاب ،وبعد ان انتهي من تناول الطعام اخذ الفضول يقتله ان يعرف ما يوجد في بقية بقاع القلعة فأخذ بالصعود الي الطابق العلوي، حيث ادى الممر هناك الى غرف وقاعات رائعة ، ووجد الغرفة الاولي مجهزة للنوم ، فلم يستطع مقاومة ذلك ، وذهب الي السرير وسقط نائما دون أن يشعر .



وعندما استيقظ في الصباح، كان هناك شخص مجهول وضع له كوب من القهوة وبعض الفاكهة بجانب سريره ، تناول التاجر وجبة افطاره ثم ذهب الى الطابق السفلي لكي يشكر مضيفه السخي اللطيف علي كرمه وتعاطفه معه ، ولكنه لم يجد أحدا في المكان ولم يفهم اي شئ ، فكان شعوره بالغرابة يزداد ، ذهب التاجر الي حديقة القلعة حيث كان قد ترك حصانه مربوط في شجرة هناك، وفجأة، وجد في الحديقة مجموعة ورود جميلة ورقيقة ، فتذكر وعده لابنته جميلة باحضار وردة لها ، وعلى الفور قام بالتقاط وردة من حديقة الورود .




وهنا انطلق الوحش من داخل القلعة بوجه مرعب وصوت عالٍ متذمر قائلا للتاجر

" انت رجل ناكر للجميل ، لقد اعطيتك المسكن وأكلت علي مائدتي ونمت علي سريري والان تقوم بسرقة زهوري المفضلة ، شخص مثلك يجب ان يموت بكل تأكيد "


ارتجف التاجر كثيرا من الخوف وركع علي ركبتيه امام الوحش خائفا منه

قائلا له " اغفر لي خطأي هذا فقد ظننت انه لا يوجد احد في القلعة ، لا تقتلني وسأفعل اي شئ تريده مني ، فانا لم اسرق الوردة انا فقط قمت باستعارتها لابنتي فقد طلبتها مني اثناء عودتي من رحلتي" .



توقف الوحش عند سماعه لهذا الكلام ، وقال للتاجر " انا سوف ابقيك علي قيد الحياة بشرط واحد ، اذا قمت باحضار ابنتك الي هنا " ، عرف وقتها التاجر انه واجه الموت دون فرار فاذا لم ينصاع الي اوامره فسوف يموت بدون شك .



عاد التاجر الي منزله وهو يبكي ، وركضت بناته الثلاث لتحيته، وحكي لهم عن مغامرته المروعة وعن طلب الوحش له ، فاذا ب ابنته جميلة ترد قائلة " يا ابي ، انت فعلت من اجلنا الكثير ، وكنت تفعل اي شئ لكي تنقذنا بدون شك ، لا تقلق علي ، خذني الي هذه القلعة" .


اخذ التاجر يحتضن ابنته قائلا " انتي لا تستطيعين ان تتخيلي مقدار حبي لكي يا ابنتي ، وشاكرا للغاية علي رد الجميل وعلي انكِ تريدين انقاذ حياتي"


، اخذ التاجر ابنته ذاهبا بها الي القلعة ، وجد الوحش منتظرهم بشكل مدهش ، وفي البداية، كانت جميلة خائفة من الوحش، وارتجفت عند رؤيته ، ولكن وجدت ان صدمتها هذه تتلاشي مع مرور الوقت .


اختار لها الوحش واحدة من افضل الغرف في القلعة، وفي البداية لم يستطع الوحش وجميلة التحدث او التفاهم وفي وقت لاحق حيث كانت جميلة تجلس لساعات وهي تطرز بعض القطع امام النار، وكان الوحش يجلس على مسافة قصيرة منها يحدق بصمت في وجهها ، وبعد ذلك بدأ الوحش يتكلم معها ، وبدأت جميلة ايضا تستمتع بالمحادثة معه ، ومرت الايام ، واصبح كل من جميلة والوحش اصدقاء مقربين .


وفي يوما ما ، طلب الوحش من جميلة ان تصبح زوجة له ، شعرت جميلة بالصدمة الشديدة ، فلم تعرف ماذا تقول تحديدا للهروب من هذا الموقف ، فكيف لفتاة جميلة مثلها ان تتزوج من وحش قبيح كهذا ، فكانت تفضل الموت عن انها تتزوجه ولكنها ايضا لم تستطع ان تجرح مشاعره فهو لم يجرحها قط وكان في منتهي اللطف معها ، وتذكرت انه اذا غضب فمن المؤكد انه سيقتل والدها .



بدأت جميلة تبحث عن ردا مناسبا فقالت " انا حقا لا استطيع ان اقول نعم، وهذا لا يعني انني اقصد اي شئ سيئ " ،



فقاطعها الوحش  " انا اتفهم تماما ، وتأكدي انني لم اتأثر بسبب رفضك لي "



ثم مرت الايام وكانت الحياة في القلعة مستقرة ، وهنا اخبرت جميلة الوحش انها اشتاقت لحياتها السابقة ووالدها فجاء الوحش لها بمرآة سحرية تستطيع من خلالها رؤية عائلتها والاطمئنان عليهم .



ويوما ما دخل الوحش الغرفة علي جميلة ورأها تبكي بشدة بجانب المرآة السحرية ،

ذهب اليها مسرعا يسألها " ماذا هناك يا جميلة ، لماذا تبكين هكذا " ،

ردت عليه قائلة ان والدها منذ الوقت الذي جاءت فيه الي هنا وحالته الصحية تتدهور ، والان هو مريض للغاية ويحتضر ايضا ، وانها تتمني ان تراه وتضمه بين ذراعيها قبل ان يفارق الحياة.



رد الوحش بقوة قائلا" انتي لن تتركي هذه القلعة تحت اي ظروف " ،



بكت جميلة كثيرا حتي بدأ يفكر في جعلها تذهب الي والدها ولكن بشرط واحد وهو ان تعود قبل انتهاء سبعة ايام ،

لم تصدق جميلة نفسها وكان يتملكها حالة فرح شديدة وقالت للوحش

" اقسم لك انني لن اتأخر عن سبعة ايام وانني سعيدة للغاية لانك وثقت بي " .



ذهب جميلة الي والدها ، وخلال الفترة اخذ يتحسن كثيرا عند رؤيته لها فكان دوما يشعر بالذنب لانه وافق ان تذهب الي الوحش ،

قامت جميلة تروي لوالدها و لساعات طويلة عن حياتها في القلعة، موضحة له ان الوحش حقا طيبا ولطيفا معها ،

ومرت السبع ايام واصبح الاب بخير وقام من سريره مرة اخري ، وفي الليلة السابعة واثناء نومها استيقظت من كابوس رهيب ، فكانت تحلم ان الوحش كان يحتضر ويريدها ان تكون بجانبه .



هذا جعل جميلة تؤدي الي مغادرة منزل والدها علي الفور متوجهة للقلعة ، وعندما وصلت الي القلعة هرعت الي السلم واخذت تنادي علي الوحش ولكن لم يكن هناك اي رد ، ركضت جميلة في كل مكان تبحث عنه ، فوجدته ملقي بدون حركة وعيونه مغلقة ، لم تصدق جميلة ما رأته ، واخذت تحضنه بشدة قائلة له " استيقظ ، لا تموت ايها الوحش ، لا تموت سوف اتزوجك " ،



واثناء نطقها لهذه الكلمات من فمها وقعت المعجزة و تحول الوحش القبيح بطريقة سحرية الي شاب وسيم .


تفاجئت جميلة لما رأته ولكنه شرح لها بهدوء ما حصل معه و انه تعرض الي سحر شرير جعله يتحول الي وحش ، ولا يمكن لهذه التعويذة ان تنفك حتي يقبل احدا بالزواج منه ،



وقال لها سأكون سعيدا للغاية اذا قبلتي ان تتزوجيني ياجميلة فانتي رأيتيني بالكثير من حالاتي وتمسكتي بصداقتي واخلصتي لي حتي النهاية ،



وافقت جميلة علي الزواج، وجرت المراسم بعد فترة قصيرة واعلنا زوجا وزوجة ،



ومنذ ذلك الوقت، والامير الشاب يهتم بورود الحديقة وينظر لها بحب  ، فالوردة هي السبب الاساسي في معرفته ب جميلة ، حتي انه اطلق علي القلعة اسم " قلعة روز " .



وعاش الجميع بهناء وسلام وعم الفرح أرجاء المدينة هذا وقد عاش الاب في قصر ابنته ليبقي معها وتطمئن عليه في كل وقت .


phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول