كان العالم غاليليو هو صاحب الفضل في بدايات ظهور الفيزياء بمعناها الحديث في عام 1564 وحتى 1642، وعلى الرغم من أن العالم غاليليو هو مؤسس علم الفيزياء الحديثة، ولكن ذلك لا يمنع وجود فروع أخرى قديمة لعلم الفيزياء قبل ظهور الفيزياء الحديثة، والتي سنتعرف عليها اليوم في هذا المقال.
• ما هو علم الفيزياء؟
وهو العلم الذي يحاول فهم وتفسير الظواهر الطبيعية في الكون، ويهتم بدراسة الكون من حولنا في كل أشكاله، وقوانينه من حيث تطورها وتنوعها.
• أنواع علوم الفيزياء
وعلوم الفيزياء كثيرة ومنها:
- علم الفلك القديم
كان هذا العلم في بدايته علماً فلكياً، وقد ظهر منذ أكثر من 3000 عام، وقد استخدمه المصريون القدماء والسومريون للمنافسة في التنبؤات بحركة الشمس والنجوم والقمر.
وعلى الرغم من وجود هذا العلم على أرض الواقع، الا أنه لم يكن دقيقاً كما لا يوجد فيه الكثير من الدلائل لإثبات النظريات التي يتم استنتاجها، لكن أصول هذا العلم هي التي تستخدم في وقتنا الحاضر لمعرفة حركة الأجرام السماوية والأبراج.
- الفلسفة الطبيعية
تأصلت جذور هذا العلم في زمن اليونانيين في العصر القديم، ومنذ عام 480 ق.م تحديداً، وذلك حينما رفض الفيلسوف سقراط ما انتشر وقتها حول التفسيرات الغير طبيعية للظواهر الطبيعية، وأكد أن كل حدث له مسبب طبيعي، وقام وقتها باقتراح عدة فرضيات وبعض الأفكار لتأكيد هذه المقولة وإثبات صحتها.
- الفيزياء الكلاسيكية
تمكن العالم إسحاق نيوتن من وضع قوانين خاصة بالحركة والجاذبية، مؤسساً بذلك هذا العلم، والذي بات منفصلاً ومستقلاً عن بقية العلوم لدى الأوروبيين الحديثيين، وقد أطلق عليها أيضاً بالميكانيكا الكلاسيكية، وهي تتفرع إلى عدة علوم، وهي:
علم السكون: وهو العلم الذي يصف الأجسام الساكنة والشروط والقوانين التي تجعلها متزنة.
علم الحركة: وهو العلم الذي يصف حركة الأجسام مع تجاهل السبب المؤدي لهذه الحركة.
علم التحريك: وهو العلم القائم على أساس حركة الأجسام والأسباب التي تؤدي إلى هذه الحركة.
- الفيزياء الحديثة
بذل العالم العبقري ألبرت آينشتاين كثيراً من الجهود في العمل على التأثير الكهروضوئي، والنظرية النسبية، والتي أدت لثورة وانجازاً غير مسبوقاً في علم الفيزياء خلال نهايات القرن العشرين، وذلك عندما وضع العالم الألماني ماكس بلانك نظرية الكم، ووضع العالم ألبرت آينشتاين النظرية النسبية.
وقد ظهرت هذه النظريات نتيجة لعدم دقة علم الميكانيكا الكلاسيكية في كثير من الحالات، حيث اقترحت الكلاسيكية أن الضوء ينشر بسرعة متفاوتة، وبالتالي لا يمكن حلها مع سرعة ثابتة من خلال معادلات ماكسويل بالكهرومغناطيسية، فجاءت النظرية النسبية لتمثل تفسيراً لهذا التناقض وحلاً لمشكلة الكلاسيكية.