انشودة امي فلسطين
كلمات انشودة امي فلسطين
رأيته مطرقاً يبكي فأبكاني وهاج من قلبي المكلوم أشجانِ
في نضرة الغصن إلا أن عاصفةً هبت سموماً فأمسى غير فينانِ
يا ناعم الظفر يا بن العز ما لك لا تكف عن مدمع كالغيث هتانِ
ماذا دهاك احكي ليّ علَّ الحديث معيّ مجفف عنك بعض المدمع القانِ
لقد شهدت أبي والموت يصرعه ولم يجد مسعفاً من قلب إنسانِ
نادى بنيّ اسقني فالصدر ملتهب , فقلت : نفسي فداء للوالد الحانِ
ناولته الماء اسقية فقبلني واسلم الروح في طهر وإيمانِ
يا عم مات أبي في خير معركة وما بكيت علية مثل أوطانِ
قد مات أبي يدفع عن أرض و عن شرف لصوص أرض و أعراض و أديانِ
ما مات بل هو عند الله المحه في الخلد يسرح طيراً بين أفنانِ
يا عم ذي هي مأساتي التي قصفت عودي كما عصفت مثلي بعيدانِ
أأن تعش انت والأهلون قد رحلوا ففيك سرُ بقاء الشعب يا هاني
قد عشت حقاً لأمر لا قضاء به و حكمة الله تخفى بعض أحيانِ
قد عشت للنصر بالإصرار نغرسه فتجتنيه ثماراً ذات ألوانِ
فخلع ثياب الأسى و اليأس مرتدياً ثوب الجهاد نشيطا غير كسلانِ
تعلم الحرب في سرٍ وفي علنٍ فوق الجبال وفي سهل و وديانِ
و اجمع رفاقك و انفخ في عزائمهم مما بصدرك من عزمٍ و إيقانِ
وقل لصهيون لسنا أمة همجاً تمضي سفينتها من غير ربانِ
ما عاذا ربي أن تنحل عضوتنا أو أن تتيه وفينا نور قرآنِ
اليأس كفرٌ إذا حل قلب فتى و الحمد الله قد جددت إيمان
جعلت منيّ إنساناً له هدف و كنت من قبل أحيا بعض إنسان
إني أحس لماذا عشت بعد أبي و لم أمت مع أهلي مثل أقرانِ
إني حييت لأمر لا مرد له للثأر للدم لاسترداد أوطانِ
لأستعيد فلسطين كما غصبت بالدم لا بدموع أو بتحنانِ
لأنزع الدار التي و الأرض التي نهبوا من كل لصٍ و نهابٍ وخوان
لكي تعود تدويّ في مآذنها الله أكبر من آن إلى آنِ
أمي فلسطين لا تأسي ولا تهني إنا سنفديكِ من شيبً وشبان