علاقة الزوجين في رمضان لها حدود وضوابط شرعية فرضها الدين الإسلامي عليهما لضمان صحة صومهما خلال الشهر المبارك، وإذا ما خالفا أي من تلك القواعد يبطل صومهما.
وقال مطر: "العلاقة الصحيحة دينيا تقام بين الزوجين عقب الإفطار وقبل الفجر، ولا يجوز الجماع في نهار رمضان، حتى يحافظا على صحة وسلامة صيامهما، وفي حالة سقوطهما في فخ الجماع نهارا فلا بد من اتباع عدة كفارات حتى يعوضا يومهما الذي أفسداه".
وأضاف: "إذا قام المسلم الصائم بمعاشرة زوجته في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة؛ لما ورد أَن رجلا جاء إِلَى النبِيِ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وقال له: هلكت يا رسول الله، قال: (وما أَهلَكك؟) قال: وقعت على امرأَتِي فِي رَمَضَانَ، فقال الرسول: (هل تجِد ما تعتق بِه رقبة؟) قَالَ: لَا، قال: (فهل تستطيع أَن تصوم شهرين متتابعين؟) قال: لا، قال: (فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟) قال: لَا، ثُم جلس الرجل فجاء إِلَى النبِي بمكيال فِيه تمر، فقال لِلرجل: "تصدق بهذا"، قال: (ما بين لابَتيها -طرفَيها- أهل بيت أَحوج إِليه مني)، فضحكَ النبي وقال لِلرجل: (اذْهب فأَطْعِمه أَهلك)".
وأشار إلى أن كثيرا من الفقهاء يرون أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده، وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث السابق: "فيلزمه عتق الرقبة إن استطاع إلى ذلك سبيلا، فإن لم يستطع فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن عجز أطعم 60 مسكينا من أوسط ما يطعم أهله".