اليوم الجمعة يوافق ذكرى مجزرة كفر قاسم الذي أحدثها وحدة حرس الحدود وراح ضحيتها شهداءً بمختلف الأعمار في البلدة..
دعت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المؤسسات التربوية كافة والمعلمين والأطر الشبابية لإحياء هذه الذكرى الهامة بأنشطة تربوية تساهم في تعريف الطلبة على أحداث المجزرة ومعانيها وشهدائها والمشاركة في النشاطات المحلية والقطرية المتعلقة بهذه الذكرى.
كما دعت المدارس إلى تخصيص ساعة على الأقل في الفترة القريبة لأنشطة تثقيفية ومناقشة الموضوع مع الطلاب، إذ قامت اللجنة بتعميم مواد حول المجزرة، وحثت المربين والمربيات على الاجتهاد وإبداع أنشطة تربوية حول هذا الحدث الهام بما في ذلك أنشطة رقمية ومشاركتها مع الزملاء والزميلات للاستفادة القصوى منها وتشجيع إحياء مناسبات وطنية وتعزيز روح المشاركة والعطاء.
كما أوصت بتطوير فعاليات بحثية وإعطاء الطلاب وظائف ومهام بيتية للعمل الذاتي وبمشاركة الأهالي حول الموضوع.
كما دعت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي جميع العاملين في مجال العمل الشبابي والتربية اللامنهجية إلى المبادرة لفعاليات وأنشطة تربوية حول الموضوع، إذ تم التوجه أيضًا إلى الأهالي بدعوة لمناقشة موضوع مجزرة كفر قاسم مع أبنائهم وتخصيص وقت كاف لفعالية عائلية ذات معنى حول الموضوع كمشاهدة فيلم أو تقرير أو قصيدة أو نص أدبي ومناقشته المضامين معهم.
وأكدت اللجنة أن دور الأهالي التثقيفي في القضايا الوطنية هام جدًا بالذات في ظل غياب هذه المواضيع من المناهج الرسمية.
وقال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د. شرف حسان، إن "التربية للقيم ودراسة تاريخنا ومناقشة قضايا متعلقة بالهوية الوطنية والانتماء لا تقتصر على نشاطات لمرة واحدة، وعليه نؤكد أنه إلى جانب إحياء ذكرى المناسبات الوطنية، من الضروري دمج هذه المضامين في جميع مركبات العملية التربوية بما في ذلك مواضيع التدريس المختلفة وعلى مدار جميع أيام السنة الدراسية".
وأكد حسان على "ضرورة إحداث تغيير جذري في مناهج التعليم في إسرائيل بحيث تدرس مجزرة كفر قاسم بشكل عميق وواسع لكافة الطلبة العرب واليهود".
ودعا إلى "إدراج موضوع هبة القدس والأقصى ويوم الأرض وأحداث وقضايا مختلفة متعلقة بواقعنا وتاريخنا ضمن مناهج التعليم الرسمية".
وأوضح أنه "لا يمكن أن يتم الحديث عن تربية للديمقراطية وحياة مشتركة وتعددية ثقافية وتربية ضد العنصرية دون إحداث تغيير جوهري في مناهج التعليم والتعاطي بجدية مع مطالبا هذه.
استمرار الوضع الحالي حيث لا يتعلم طلابنا العرب عن أنفسهم بينما يدرسون الرواية الصهيونية وتاريخ الشعب اليهودي وفي المقابل لا يتعلم اليهود عن الشعب الفلسطيني وروايته وعن واقع الجماهير العربية في إسرائيل له نتائج كارثية ويجب أن يتغير".